تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد” شمال شرق سورية، احتجاجات ومظاهرات شعبية واسعة وقطع للطرقات بالإطارات المطاطية والحجارة.
مصادر محلية قالت لـ “وكالة سنا” إن أسباب المظاهرات تعود إلى فقدان مادة السكر من الأسواق، وارتفاع سعره في السوق السوداء وصولاً إلى ما بين 7000 و9000 ليرة سورية لقاء كيلو واحد.
وأضافت المصادر أن معظم التجمعات تحدث أمام “مؤسسة نوروز” التابعة “للإدارة الذاتية”، أو بالقرب منها، كونها المكلفة بإدارة عمليات شراء وبيع السكر.
كما تشهد نقاط البيع المتاحة حالياً طوابير طويلة جداً، حيث إن بعض أصحاب المحلات يقومون ببيع ما تبقى لديهم من مادة السكر بمعدل كيلو واحد لكل شخص.
وتأتي أزمة السكر في المناطق الخاضغة لسيطرة “قسد” بعد أيام من إعلان “إقليم كردستان” العراقي إغلاق معبري “الوليد – سيمالكا” الحدوديين بين سورية والعراق لشهرين متتاليين بسبب تعرض معبر “سيمالكا” قبل أيام للاقتحام من قبل عناصر ما تسمى بـ”الشبيبة الثورية” التابع لـ “قسد”، والاعتداء على عدد من المدنيين الذين كانوا يحتجون للمطالبة بالكشف عن مصير أبنائهم المفقودين.
رافق ذلك إصدار الإقليم حزمة من الإجراءات أبرزها إيقاف نقل النفط عبر خط أنابيب يربط الإقليم بالأراضي السورية، وتعليق حركة النقل التجاري.
وتُعد أزمة السكر الحالية مرادفة لنقص كميات الخبز المستمرة منذ شهر تقريباً، بسبب خفض كميات الطحين المسلمة للأفران وفقاً للمصادر التي رجّحت تصاعد الاحتجاجات وتوسعة رقعتها في حال استمرت الأزمة لفترة أطول.
