تتعالى أصوات مزارعي البيوت البلاستيكية مطالبين تزويزهم بمادة المازوت أو الطاقة الكهربائية لمساعدتهم في حماية محاصيلهم من الصقيع.
وزارة الزراعة في نظام الأسد كانت قد حذرت مؤخراً من تشكّل الصقيع خلال الموجة الحالية، ودعت المزارعين إلى ضرورة اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المحاصيل وتفادي الأضرار الناتجة عن الصقيع، بحسب ما أكد لـ “وكالة سنا” المزارع أبو حمدو “اسم مستعار”، المقيم في ريف محافظة حمص.
وأضاف “أبو حمدو”، أن وزارة الزراعة لم تقدم أية وسيلة حماية للمزارعين الذين يتكبدون يومياً نحو 30 ألف ليرة سورية ثمناً لمادة المازوت، حيث بات تأمين المازوت عبئاً ثقيلاً يعاني منه كل المزارعين.
ويضطر محدثنا إلى شراء 20 ليتراً من المازوت من السوق السوداء بسعر 70 ألف ليرة سورية، وهي بالكاد تكفي لتدفئة بيت بلاستيكي لمدة يومين فقط، حسبما قال.
ويتسبب الصقيع بضرر شديد على النباتات المزروعة داخل البيوت البلاستيكية الغير خاضعة للتدفئة اللازمة.
ورغم زيادة الطلب على المحاصيل في الموسم الحالي بسبب قلته، إلّا أن ناتج بيعه لا يعوض التكاليف من أسمدة ومازوت وغيرها، وفقاً لما قاله المزارع “أبو جميل” من ريف محافظة حماة.
يُذكر أن كل المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تعاني شحاً في مادة المازوت وانقطاعاً مستمراً للتيار الكهربائي، حيث تصل فترة التقنين في أغلب الأحيان إلى 18 ساعة يومياً.
