قام قاطنو مدينة البصيرة بريف محافظة دير الزور، ظهر اليوم، بطرد موظفي مجلس الشعب التابع لميليشيات “قسد”، بعد اقتحام المبنى الخاص بهم للمرة الثانية.
مصادر محلية في المدينة قالت لـ “وكالة سنا” إن الأهالي طردوا الموظفين بسبب عدم تنفيذ ميليشيا “قسد” المطالب التي قدموها سابقاً بشكل متكرر.
وأضافت المصادر أن مطالب الأهالي تتمثل في “ظاهر الأمر” بتأمين وظائف لأبنائهم، وتحسين الوضع المعيشي لهم، إلا أن الحقيقة تكمن بظهور حالة من الغضب الشديد لديهم “بشكل خاص”، ولدى أبناء المنطقة الشرقية “بشكل عام”، بسبب ممارسة “قسد” لسياسات تحد من الحريات العامة، وتعمل على إفقار الناس، حيث يتمنى أكثرهم خروج الميليشيا من كل مناطقهم بشمال شرق سورية.
وكان الأهالي قد قاموا بطرد الموظفين للمرة الأولى منذ عدة أسابيع، وتطور الأمر حالياً إلى احتجاجات واسعة، وقطع طرقات رئيسية.
يُذكر أن قاطني المناطق الواقعة تحت سيطرة ميليشيا “قسد”، في شمال شرق سورية، يعانون من ارتفاع حاد بأسعار المواد الغذائية الرئيسية، وتفاقمت المعاناة بعد توقيف “إقليم كردستان” للأنشطة التجارية عبر “معبر سيمالكا” الحدودي، منذ نحو أسبوع، بسبب اقتحام المعبر من قبل “الشبيية الثورية” التابعة لـ “قسد”.
