تشهد المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد هجرة لعدد كبير من العاملين في القطاع الصحي، وذلك بسبب تدهور الوضع المعيشي والاقتصادي بشكل عام.
رئيس أطباء الأسنان في محافظة اللاذقية، التابع لنظام الأسد، أكّد أن نسبة هجرة الخريجين الجدد من أطباء الأسنان وصلت إلى حوالي 70% من الطلاب المتخرجين.
وأضاف النقيب “طارق عبد الله” أن الأطباء يهاجرون بعد تسجيلهم في النقابة لمدة سنة، موضحاً خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن أبرز أسباب هجرة الأطباء هو التباين الحاصل بين الضرائب وتكاليف ومستلزمات المهنة من جهة، والأجور وتراجع الدخل من جهة أخرى.
وأشار “عبد الله”، أن ظروف ممارسة المهنة في سورية تدفع الأطباء إلى الهجرة، في ظل انقطاع الكهرباء، والتكاليف الإضافية المترتبة على الطبيب ليضمن استمرار عمله.
في منتصف الشهر الماضي طالب عدد من أطباء الأسنان برفع تسعيرتهم التي يرونها غير منصفة إطلاقاً، إذ إنها لا تغطي “حسب وصفهم” سوى 1% من التكاليف، لا سيّما مع ارتفاع أسعار المعقمات والكمامات والمستلزمات الأساسية، إلا أن وزارة الصحة في نظام الأسد لم تبدِ موافقتها على الطلبات.
وكانت “وكالة سنا” قد نشرت الأسبوع الماضي تقريراً بعنوان “المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد.. عجز حاد في الواقع الصحي”، بيّنت فيه التدهور الحاد الحاصل في القطاع الصحي بكافة المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وفندت الأسباب التي يُعد من أبرزها، نقص الكوادر الصحية بشكل كبير لا سيّما أطباء التخدير منهم، وانتشار ظاهرة “الممرض الطبيب”، وارتفاع أجور المراكز الطبية الخاصة، وفقدان لأصناف كثيرة من أدوية الأمراض المزمنة.