2.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

“قسد” تستثمر أحداث غويران في تصفية الحسابات وضرب المكونات السورية

تواصل “ميليشيا قسد” ممارسة كافة أشكال الانتهاكات بحق المدنيين في المناطق الواقعة تحت سيطرتها بشمال شرق سورية.

كل القاطنين في تلك المناطق من كل المكونات السورية يُعانون الويلات جراء ممارسات “قسد” التي تبدأ بالخطف والاغتيالات والمداهمات والاعتقالات، مروراً بابتزاز الناس وإفقارهم وسوقهم للخدمة العسكرية بشكل إجباري دون استثناء القاصرين وفرض المناهج التعليمية الدخيلة، وصولاً إلى هدم المنازل بذرائع واهية.

في الأسبوع الماضي تلقّت “قسد” ضربة قاسية أمام الرأي العام إثر هروب عناصر “تنظيم داعش” من سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، تلاها مواجهات عنيفة كبدتها خسائر كبيرة بالأرواح، قبل أن تتدخل مقاتلات التحالف الدولي بمساندتها ومساعدتها لإنهاء المعركة في أقصر وقت.

وفيما يبدو تستثمر “قسد” حالياً أحداث غويران الأخيرة وارتداداتها لفرض واقع جديد عنوانه تكثيف عمليات التهجير التي تطال كافة المكونات السورية، ما دفع كثيرين لترجيح تسهيل “قسد” عملية هروب عناصر “داعش” من السجن، تحقيقاً لأهدافها بشكل سلس.

مصادر محلية متطابقة في شمال شرق سورية أكّدت لـ “وكالة سنا” قيام “قسد” بهدم وجرف عدد من المحال التجارية والمنازل، منها بطابقين، في حي غويران شرق الحسكة، بالقرب من شارع مدرسة فاطمة الزهراء وشارع السجاد.

وأشارت المصادر إلى قيام “قسد” بقتل اثنين من العناصر المناهضة لها، وأكدت أن الضحيتين غير منتميتين لأي تنظيم.

وتواصل ميليشيا “قسد” إطباق الحصار على عدّة أحياء في مدينة الحسكة، أبرزها العزيزية والزهور، وأحياء المشيرفة والكلاسة والناصرة والشدادي في ريف دير الزور، وقريتي الرياش والشركة في منطقة الرقة.

كما تستمر بشن حملات المداهمات والاعتقالات العشوائية تحت ذريعة الانتماء لتنظيم “داعش”، وتمارس سرقة محتويات المنازل الثمينة أثناء عمليات التفتيش.

يُذكر أن ميليشيا “قسد” تسببت مؤخراً بارتفاع أسعار كافة المواد الغذائية في الأسواق، حيث علّق إقليم كردستان العراق عمل “معبر سيمالكا” بعد اعتداء عناصر “منظمة الشبيبة الثورية” الذي طال عاملين في المعبر، بينما طالب مدنيون بالكشف عن مصير أبنائهم في سجون “قسد”.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار