خلال الشهور القليلة الماضية توقف عن العمل حوالي 200 مزرعة دواجن في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد بسبب ارتفاع أسعار الأدوية البيطرية والعلف وشح المحروقات وانعدام حوامل الطاقة والإتاوات.
السيد “أ – ش” صاحب مزرعة دواجن في ريف محافظة حماة قال لـ “وكالة سنا” إنّ ارتفاع قيمة تكاليف التربية وتراجع القدرة الشرائية لدى السكان يترك أثراً سلبياً على واقع السوق بشكل عام وعلى مربي الدواجن بشكل خاص.
وأكد متحدثنا تعرض عدد كبير من مربي الدواجن في محافظة حماة لخسائر كبيرة خلال السنوات الماضية، الأمر الذي فرض على كثيرين منهم العزوف عن المهنة واللجوء إلى أُخرى أو مغادرة البلاد، لا سيّما وأن مؤسسة الأعلاف التابعة لنظام الأسد تقف عاجزةً عن تأمين العلف للمُربين بسعر يتناسب مع البيع والشراء وحجم الطلب في الأسواق.
وصل سعر الطن الواحد من الصويا إلى 3 ملايين ليرة سورية، وطن الذرة إلى 2.2 مليون ليرة، فيما بلغ سعر طن النخالة الواحد بنحو 1.2 مليون ليرة سورية.
ويضطر المزارعون إلى تأمين المحروقات التي يستخدمونها لتشغيل المولدات الكهربائية الضخمة والتدفئة من السوق السوداء بسعر أعلى بـ 3 أضعاف عن الأسعار الرسمية على أقل تقدير.
ووفقاً لمحدثنا الذي رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية، فإن تكلفة تربية الدواجن تفوق أسعار المبيع الرسمية بكثير، مبيناً بأن الأسعار في الأسواق أعلى بنحو 25% من الأسعار الرسمية، رغم ذلك لا ينجو المزارع من الخسارة.
كما أشار إلى الإتاوات التي تفرضها ميليشيات “الدفاع الوطني” خلال عملية النقل، حيث يضطر المزارع لدفع نحو 50 دولاراً أمريكياً لكل عملية نقل.
ويبلغ سعر كيلو الفروج الحي من أرض المدجنة بنحو 7000 ليرة سورية، بينما يُباع في الأسواق الشعبية بين 9 و11 ألف ليرة سورية، وفي الأسواق “الراقية والمولات” بنحو 15 ألف ليرة.
