ارتفعت تكاليف عمليات الولادة بالمستشفيات والمراكز الصحية الخاصة في دمشق وريفها خلال الأسبوع الأخير بنحو 200 ألف ليرة سورية على أقل تقدير.
السيدة “ن – ا” مقيمة في حي الميدان وسط دمشق، قالت لـ “وكالة سنا” إنّ المستشفيات الخاصة تضع ارتفاع أسعار الأدوية ذريعةً لرفع تكاليف العمليات الجراحية من ضمنها “الولادة الطبيعية والقيصرية”.
وأشارت محدثتنا إلى لجوء عدد كبير من النساء إلى القابلات بسبب غلاء تكاليف المشافي الخاصة والازدحام المُريب في المشافي العامة، مبينةً بأن تكلفة الولادة في مستشفى خاص أصبحت بنحو 700 ألف ليرة سورية بعد أن كانت في الأسبوع الماضي بنحو 500 ألف ليرة.
وأضافت السيدة أنّ أجرة القابلة للولادة الطبيعية لا تتجاوز 150 ألف ليرة سورية.
مصدر آخر في دمشق قال لـ “وكالة سنا” إنّ شح المحروقات في الأسواق أدّى أيضاً إلى ارتفاع أجور المشافي والمراكز الصحية الخاصة، حيث يضطر أصحابها إلى تأمين المحروقات اللازمة لتوليد الطاقة من السوق السوداء بأسعار مضاعفة ومرتفعة جداً.
تُعد تكاليف المشافي الخاصة مرتفعةً جداً بالمقارنة مع متوسط دخل الفرد في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، حيث يبلغ الراتب الشهري لموظف في القطاع العام نحو 80 ألف ليرة سورية، ما يُعادل 20 دولاراً أمريكياً فقط.
يُذكر أن وسائل إعلامية عديدة كانت قد سلطت الضوء في الشهور الأخيرة إلى انعكاسات ارتفاع أجور المراكز الصحية الخاصة على المرضى، إلا أن نظام الأسد مستمر بتجاهل أعباء ومعاناة السكان.