نفق نحو 200 رأس من الأغنام في مدينة القنيطرة منذ مطلع العام الجاري بسبب الجوع وسوء التغذية وقلة العناية.
مُزارع من مدينة القنيطرة قال لـ “وكالة سنا” إن أسباب نفوق الأغنام تعود إلى نقص الغذاء كمّاً ونوعاً جراء نقص مواد الأعلاف وإفقار المراعي بسبب تأخر الأمطار.
وأشار محدثنا أيضاً إلى تعرّض كثير من رؤوس الأغنام للإصابة بأمراض الباستورسللا والإنتروتوكسيبيا والإيكولاي، وسط ارتفاع كبير بتكاليف البيطرة، أدويةً وعلاجاً.
مُزارع آخر أكد أن أعباء مُربي الأغنام تتمثل بارتفاع أسعار الأعلاف ومستلزمات الإنتاج من محروقات ومواصلات ونقل، في ظل تجاهل وزارة الزراعة ودائرة الثروة الحيوانية تلك الأعباء التي تترك أثراً سلبياً على كل القطاع الحيواني.
عدد كبير من مُربي الأغنام أحجموا عن تغذية قطعانهم بالشكل الصحيح، ويتهاونون بالعناية بمواشيهم بسبب الأوضاع الاقتصادية السيئة، الأمر الذي أدى إلى ظهور أمراض أفقدت القطعان مناعتها، وجعلتها عرضةً للوفاة بسبب أي طارئ مهما صغر، وفقاً لمحدثنا.
وأضاف محدثنا أن احتياجات المزارعين تتنوع بين تأمين نوعيات جيدة من الأعلاف بأسعار مدعومة وتوفير الأدوية البيطرية المستوردة، متوقعاً وصول أعداد الأغنام النافقة خلال العام الجاري إلى 3000 رأس بسبب عدم توفير الحلول اللازمة.
يُذكر أن المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تُعاني نقصان عدد كبير من رؤوس الأغنام والأبقار جراء انتشار الفساد وسوء الإدارة وعزوف المُربين عن ممارسة مهنتهم بسبب الأوضاع الاقتصادية السلبية السائدة منذ سنوات.