اجتمع رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، مع الهيئة الاستشارية لمجلس القبائل والعشائر السورية في مقر المجلس بمدينة غازي عنتاب، وبحث معهم الأوضاع الميدانية والسياسية، إضافة إلى عمل الحكومة السورية المؤقتة والدور الهام للجيش الوطني السوري في حماية المناطق المحررة وضمان الأمن والاستقرار فيها.
ورافق المسلط ممثلو المجلس في الائتلاف الوطني: أحمد طعمة، وإبراهيم الملي، وجهاد مرعي، وحميدة الحميدي، وفيصل السلطان، حيث أكد خلال الاجتماع على دور العشائر السورية، ووقوفها إلى جانب تطلعات الشعب السوري وحقوقه، لافتاً إلى أن حكمة الزعماء والشيوخ كانت قادرة على معرفة الوجهة الصحيحة، وهو ما عزز من زخم الثورة وجعلها قادرة على الاستمرار في وجه النهج العسكري الدموي لنظام الأسد.
وجدد المسلط التأكيد على أهمية توحيد الإدارة المدنية للمناطق المحررة، وتوحيد المرجعية القانونية والإدارية من خلال دعم الحكومة السورية المؤقتة وتمكينها.
وأشاد بعمل الجيش الوطني السوري الذي يتولى حماية المناطق المحررة ضد ميليشيات الأسد وإيران وتنظيم “PKK” الإرهابي، مضيفاً أن الائتلاف الوطني يعمل مع الحكومة السورية المؤقتة على أن تكون جميع التشكيلات العسكرية ضمن صفوف الجيش الوطني تحت راية واحدة وقيادة واحدة.
وشدد المسلط على العلاقة المتينة مع تركيا التي تفرضها ضرورات جيوسياسية وتاريخية واجتماعية، وتابع قائلاً: “لا نشك أن جزءاً من الحرب في سورية موجهة إلى تركيا وهي مستهدفة فيها من خلال الميليشيات الإرهابية والانفصالية وهذا يستدعي دوام التعاون بين الجيش الوطني السوري والجيش التركي”.
وتحدث عن الأوضاع الدولية المؤثرة بالملف السوري، ولا سيما العدوان الروسي على أوكرانيا، وأكد على أن سورية حاضرة دوماً في قلب كل الأحداث، لافتاً إلى أن خيارات المجتمع الدولي في الإحجام عن الدعم الفعلي للثورة السورية عسكرياً وسياسياً، منح بوتين فرصة التمدد الدولي انطلاقاً من سورية وصولاً اليوم إلى أطراف أوروبا.
وشدد المسلط على أن المجتمع الدولي مطالب باستدراك أخطائه في سورية، وعدم منح بوتين أي فرصة للراحة والاطمئنان لدرجة إرسال ميليشيات الأسد ومرتزقة بوتين وخامنئي للقتال في أي أرض يريدون.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري
