أكّد الطبيب “عمار الراعي” المختص بجراحة الكلية عبر إذاعة موالية للأسد، تلقيه اتصالات وتساؤلات كثيرة بشكل يومي من ذكور وإناث يعرضون كلياتهم للبيع.
كما أكد الطبيب “أحمد فريد غزال”، المسؤول العلمي في مجلس إدارة الجمعية العلمية السورية لجراحة المسالك البولية التابعة لنظام الأسد، تلقيه استفسارات كثيرة من أشخاص يرغبون ببيع الخصية.
وخلال الفترات الماضية، انتشر الحديث بشكل كثيف حول وجود سوق كبير لبيع الأعضاء البشرية في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، وتنامي عمليات البيع والشراء، رغم فرض القانون عقوبات شديدة بحق تجار الأعضاء البشرية.
ومصادر محلية متطابقة في دمشق وريفها قالت لـ “وكالة سنا” إنّ عدداً كبيراً من السكان يبحثون عن زبائن لبيع أعضائهم البشرية، جراء تردي الوضع الاقتصادي والارتفاع الفاحش لأسعار مستلزمات المعيشة، لا سيّما الأدوية والمواد الغذائية والاحتياجات الخاصة بالأطفال والنساء.
وأكّدت المصادر تمكن بعض الأشخاص من بيع كلياتهم بأرقام زهيدة جداً مقارنة بأسعارها حول العالم، حيث يدفع الوسيط مبلغ بين 5 و10 آلاف دولار أمريكي مقابل الكلية الواحدة، فيما تُباع خارج سورية بين 50 و100 ألف دولار.
وعزت المصادر الأسعار القليلة في سورية إلى زيادة العرض، منوهة بأن بعض الأشخاص كان طلبهم لقاء منح كلياتهم إخراجهم من سورية وإيصالهم إلى أوروبا بأية وسيلة.
ويأتي التبرع بالأعضاء البشرية للذين يحتاجونها مدخلاً لبيعها، إذ يُعلن أحدهم عن جاهزيته للتبرع بكليته، ويستقبله وسيط مختص بعمليات بيع وشراء الأعضاء البشرية، ويتم التفاهم فيما بينهما حول السعر، وآلية إجراء الفحوصات.
يُذكر أن السكان العالقين في المناطق التي يحتلها نظام الأسد يُعانون من ضائقة اقتصادية خانقة جراء تنامي معدلات البطالة وضعف الرواتب وتجاهل النظام لمعانتهم، ما يُجبرهم للجوء إلى مسالك غير مشروعة للهروب من البلد.