طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري سالم المسلط، الولايات المتحدة الأمريكية والمجتمع الدولي، بدعم الشعب السوري بشكل حقيقي، وتفعيل آلية المحاسبة الدولية لمرتكبي جرائم الحرب في سورية لوقف الجريمة التي لا تزال مستمرة.
وفي مقال نشره موقع تلفزيون “سوريا”، بمناسبة إعلان الخارجية الأميركية أن شهر آذار 2022، شهر محاسبة للأسد، أكد المسلط على أنها مبادرة إيجابية ولها رمزية لدى السوريين، مضيفاً أنها تحتاج لتحويلها لخطوات عملية تبدأ بطرد نظام الأسد من منظومة الأمم وإسقاط كل شرعية عنه في المنظمات الدولية، تمهيداً لمحاسبته في محكمة دولية، بالترافق مع برامج تعزل النظام أكثر، ويمكن أن تعيد للشعب السوري الحرية.
وعبّر المسلط عن أسفه لعدم قدرة عقوبات قيصر حتى الآن من سَوق نظام الأسد نحو العدالة، مؤكداً على أن سلاح العقوبات الاقتصادية سلاحاً محموداً قد يسهم في تقويض آلة الإجرام، لكنه قد يكون غير كافٍ لتحقيق مطالب الشعب السوري.
وشدد على أن محاسبة الأسد محكٌ حقيقي يختبر منظومة الأمم المتحدة، ويختبر آلياتها وأدواتها من مجلس أمنٍ إلى محكمة جنايات دولية، مضيفاً أنه جديرٌ بالمجتمع الدولي أن لا يدع مجرماً كالأسد يزعزع ما تمخضت عنه الحضارة الإنسانية من أدوات.
وقال المسلط إن المسؤوليات كبيرة، والواجبات تجاه العدالة أكبر، وقصر المسؤوليات بحفنة مساعدات وبحزمة عقوبات لن يبرئ ساحة أحد، مضيفاً أنه وإن كان هناك حديث يدور عن حالة سكون تسيطر على سورية، فذلك لأن الجزار أنهى مجزرته، لكن الضحية ما زالت تئن وما زال العالم مقصر تجاه ذلك.
المصدر: الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري