شهد نهر بردى صباح اليوم فيضاناً غير مسبوق تسبب بقطع طريق منطقة الربوة جراء تشكل السيول، وأثار فيضان النهر قضية انقطاع مياه الغسيل عن كثير من المناطق في دمشق وريفها.
السيدة “ن – أ” تقطن في حي دويلعة بدمشق، عبّرت عبر “وكالة سنا” عن استيائها لعدم وجود خطط لدى الدوائر المعنية في نظام الأسد باستثمار فيضان النهر وتحويله لمجرى مياه الغسيل في المناطق المحرومة منها منذ سنوات.
وأكدت محدثتنا أنها تضطر إلى تعبئة خزان مياه الغسيل سعة 2000 ليتر بشكل أسبوعي بمبلغ 15 ألف ليرة سورية، مشيرة بأنها تنفق أكثر من نصف راتبها الشهري لأجل تأمين مياه الشرب فقط، إذ لا يتجاوز راتبها بأحسن أحواله 100 ألف ليرة سورية.
وتشاركها ذات الأعباء السيدة “ف – ص” في بلدة جديدة عرطوز بريف دمشق، حيث قالت لـ “وكالة سنا” إنّها عاجزة عن تأمين مياه الغسيل بالشكل الذي تتطلبه احتياجات أسرتها المكونة من 5 أفراد، مبينةً أنها تعيش حالة تقنين منذ نحو 6 سنوات في ظل انعدام البدائل وتجاهل نظام الأسد لمعاناتهم وأعبائهم.
ويتمنى كثير من السوريين عودة جريان نهر بردى بالمياه النظيفة والعذبة عوضاً من أن يكون مجراه تجمعاً للقمامة وسبباً للأوبئة نتيجة الجفاف الذي طاله منذ نحو 20 سنة.
