أعلنت ظهر اليوم إدارة الهجرة والجوازات في نظام الأسد، عن وصول كمية من المواد الخام المطلوبة لطباعة الجوازات خلال فترة قريبة.
وفي تصريحات صحفية لوسائل إعلام موالية، أكد مدير إدارة الهجرة، اللواء خالد حديد، أنّ منح جوازات السفر المستعجلة أو الفورية سيتم دون الحاجة للتسجيل على المنصة لمن هم داخل سورية ضمن أولويات معينة.
وأشار إلى أن المنصة الإلكترونية تقبل خلال اليوم الواحد نحو 2000 شخص للدور العادي، في حين يصل عدد الجوازات التي تصدر شهرياً إلى 40 ألف جواز.
كما أنّ أكثر السوريين العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يحاولون بجهد كبير الحصول على جواز سفر علّهم يتمكنون من مغادرة البلد في أقرب وقت، هرباً من تدني الوضع الاقتصادي والصحي والغلاء والبطالة، والوضع الأمني السيئ، بحسب ما قاله لـ “وكالة سنا” الشاب “فؤاد – ا” من وسط دمشق.
وأكد محدثنا أنّ وميض أمل وتفاؤل يسيطر حالياً على أكثر الشباب في دمشق وريفها، حيث إنّ أبرز أمنياتهم تتجسد بمغادرة سورية واستكمال التعليم والدراسة في أوروبا، أو في أي مكان تتوفر فيه حقوق الإنسان.
وتبلغ تكلفة الحصول على جواز سفر العادي للمقيمين داخل سورية بنحو 50 ألف ليرة سورية، والجواز المستعجل 75 ألف ليرة سورية، فيما تبلغ تكلفة الجواز العادي للمقيمين خارج سورية بنحو 300 دولار، والجواز المستعجل بـ 800 دولار أمريكي.
وفي العام 2021 وحده، بلغ عدد الجوازات الصادرة ما يُقارب مليون جواز، فيما يبلغ عدد المسجلين على الجواز أكثر من 3 مليون شخص، ما يُؤكد تنامي رغبة السكان بالخروج من سورية.
وشهدت مناطق سيطرة نظام الأسد أزمة في الحصول على جوازات السفر، وسط شكاوى من عمل المنصة المخصصة لحجز الدور للحصول على جواز السفر.
“وكالة سنا” كانت قد بيّنت منتصف الشهر الماضي تنامي السوق السوداء للحصول على جواز السفر، وتزايد لجوء السكان للسماسرة ودفع الرشا على مرأى جميع الأجهزة الأمنية.
يُذكر أن جواز السفر السوري يحتل المرتبة الثالثة بين أسوأ عشرة جوازات في العالم، وفق مؤشر “هينلي لجوازات السفر”، حيث يُسمح لحامليه بدخول 29 دولة فقط دون الحاجة لتأشيرة دخول.