حذفت إذاعة “شام إف إم” الموالية لنظام الأسد، تقريراً مصوّراً كانت قد بثته يوم الثلاثاء 4 أيار من أمام منطقة “جسر الرئيس” وسط مدينة دمشق، دون أي تبرير لذلك.
وظهر في التقرير المصور مئات الأشخاص الذين ينتقدون عشوائية إخراج المعتقلين في ظل غياب التغطية الإعلامية.
واشتكى ذوو المعتقلين طول انتظارهم في الشوارع والساحات العامة دون أن يرد أي نبأ عن أبنائهم المعتقلين في سجون نظام الأسد منذ سنوات.
وتجمهر الآلاف من الناس في اليومين الماضيين بعدد من مراكز المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد، بعد تداول معلومات مفادها إفراج نظام الأسد عن المعتقلين السوريين وفقاً لمرسوم العفو المزعوم رقم 7 الصادر في 30 نيسان الماضي، والذي نص على “عفو عام” عن الجرائم المصنفة بأنها “إرهابية” قبل تاريخ صدوره مباشرة، عدا التي أفضت إلى موت إنسان.
ووفقاً لمراسل “سنا” في دمشق وريفها، فقد تركت سيارات عسكرية تابعة لأجهزة الأمن عدداً محدوداً من المعتقلين في الساحات العامة، دون أن تقوم بتسليمهم إلى ذويهم بشكل مباشر أو إيصالهم إلى مناطق سكنهم الأصلي، أو حتى توفير أجور مواصلات لهم.
ومنذ العام 2011 يحتجز نظام الأسد في أقبية فروعه الأمنية وزنازين سكناته العسكرية أكثر من 131 ألفاً و469 شخصاً من بينهم 3621 طفلاً و8037 امرأة، وفق الشبكة السورية لحقوق الإنسان.
وتؤكد تقارير عديدة صادرة عن منظمات حقوقية افتقاد المعتقلين في سجون نظام الأسد لكافة حقوقهم وتعرضهم للتعذيب الممنهج، حيث تم اعتقالهم دون تهمة موجهة، وحُظر عليهم التواصل مع ذويهم أو توكيل محامٍ عنهم.