اندلعت صباح اليوم اشتباكات في محافظة السويداء بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين “قوة مكافحة الإرهاب” التابع لـ “حزب اللواء السوري”، وميليشيات عديدة تابعة وموالية لنظام الأسد.
وشهد الريف الشرقي للمحافظة منذ ساعات الصباح الأولى حشوداً عسكرية كثيفة لقوات نظام الأسد ولميليشيات “الدفاع الوطني” وميليشيات “الحرس الثوري” الإيراني، بقيادة “المخابرات العسكرية”، متجهةً لمهاجمة “قوة مكافحة الإرهاب”.
مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” وقوع إصابات عديدة في صفوف عناصر المخابرات العسكرية وعناصر مجموعات تابعة لـ “الحرس الثوري” الإيراني المرافقة لها.
ويتحصن مقاتلو “قوة مكافحة الإرهاب” في بلدة خازمة التي تُعتبر أبرز معاقلهم، وتعرضت البلدة لاستهداف بمدفعية الهاون مصدره “المخابرات العسكرية”، ما أوقع عدّة إصابات بين المدنيين.
وتستمر قوات نظام الأسد وميليشياته حتى اللحظة استقدام تعزيزات عسكرية لفرض حصار على البلدة وتضييق منطقة ومحاور المواجهات.
قبل أن تبدأ “المخابرات العسكرية” التابعة لنظام الأسد تحشيدها وعمليتها صباح اليوم، كانت قد اتهمت يوم أمس “قوة مكافحة الإرهاب” بسلب سيارة تابعة لشعبتها في مدينة السويداء.
مصادر متطابقة أكدت تزايد سعي المخابرات العسكرية إلى القضاء على “قوة مكافحة الإرهاب” تحت أي ذريعة لمخاوفها من تلقي “القوة” دعماً أمريكياً بطلب أردني لمواجهة النفوذ الإيراني في جنوب سورية والحد منه.
وتتمتع “قوة مكافحة الإرهاب” بعلاقة جيدة مع “جيش مغاوير الثورة” المدعوم من التحالف الدولي في قاعدة التنف شرقي حمص، حيث سلمت “القوة” في آذار الماضي أحد عملاء “حزب الله” اللبناني لـ “جيش المغاوير” الذي قام بتسليمه للتحالف.