تشهد مدينة الزبداني ومحيطها في ريف دمشق منذ أيام مخاوف عديدة بسبب انتشار مرض الدفتيريا على نطاق واسع جداً.
مصادر محلية في المدينة أكدت لـ “وكالة سنا” ظهور بعض الحالات المثبتة مخبرياً والمصابة بمرض الدفتيريا، ما دفع الجهات الصحية إلى اتخاذ إجراءات سريعة تتضمن تلقيح جميع سكان المدينة.
وقالت المصادر أن فرق التلقيح الجوالة التابعة للجهات الصحية في نظام الأسد تحاول منذ يوم أمس تلقيح الجميع بصرف النظر عن العمر، وعن اللقاحات المأخوذة سابقاً، إذ تعتبر اللقاح إلزامياً كونه الحل الوحيد، وفق تعليمات وقرار مديرية الصحة في الزبداني.
بدورها أعادت مديرية الصحة انتشار المرض إلى التراكمات والأوضاع البيئية وانتشار البكتيريا والجراثيم الهوائية بزمن الحرب.
وبلغت عدد الحالات المكتشفة في مدينة الزبداني حتى اللحظة 3 حالات، والمشبوهة 4 حالات.
ومن المعروف عن مرض الدفتيريا الذي لم يُسجل إصابة به في سورية منذ 30 عاماً، بأنه مرض سريع الانتشار والعدوى، وهو معدٍ تنفسي تسببه بكتيريا، ويسبب التهاب بلعوم حاد، وتشكل غشاء رمادي اللون حول منطقة اللوزتين، مع ارتفاع الحرارة.
وقد تتطور الحالة المرضية وتصيب التهاب العضلة القلبية، أو التهاب الكلى، والوفاة، وتنتقل العدوى عن طريق السعال والعطاس ورذاذ الفم والأنف.
يذكر أن الدوائر الصحية في نظام الأسد تعاني عجزاً حاداً في تلبية الحالات المرضية الباردة والساخنة وضعفاً ملحوظاً في تقديم العلاج.
