اندلع منذ أيام حريقاً كبيراً في غابة العوجان الواقعة بقرية عزرائيل التابعة إدارياً لمنطقة الشيخ بدر في محافظة طرطوس الساحلية.
وامتد الحريق على مساحة 10 كيلو متر تقريباً متسبباً بضرر 70% من الغابة بشكل جزئي، و30% بشكل كلي.
مصادر محلية في ريف طرطوس قالت لـ “وكالة سنا” إن أكثر حرائق الغابات مفتعلة لا سيّما في طرطوس واللاذقية، مُشيرةً بأن الحرائق المفتعلة تتكرر منذ سنوات في مثل هذه الأيام من كل عام.
وبيّنت المصادر أن تلك الحرائق تُعد أبرز مصادر الرزق لميليشيات الدفاع الوطني وبعلم الأجهزة الأمنية في نظام الأسد، حيث تفتعل الحريق مستغلةً ارتفاع درجات الحرارة، ومن ثم تجمع الأشجار وتقوم بتخزينها تمهيداً لبيعها مطلع فصل الشتاء.
وبلغ عدد الأشجار المحترقة في غابة العوجان جراء الحريق الأخير أكثر من 1300 شجرة صنوبرية، ما يُعادل 500 طن من الحطب، بقيمة سوقية لا تقل عن 40 ألف دولار أمريكي.
قاطنو ريف طرطوس يتخوفون من افتعال حرائق بشكل أكبر في الأيام القادمة ووصولها إلى المنازل، ولا سيّما وأن دوائر نظام الأسد إن لم تكن شريكةً بافتعال الحرائق فهي على الأقل متعامية ومتجاهلة وعاجزة عن محاسبة المتورطين.
يُذكر أن محافظة طرطوس حاولت قبل سنة جمع سلاح ميليشيات الدفاع الوطني، إلا أنها فشلت بذلك بسبب الانتشار الكثيف للميليشيات وتعدد تبعيتها بين الأفرع الأمنية وميليشيا الحرس الثوري الإيراني.