انخفض سعر طن الحديد في دمشق وريفها، خلال الأسبوع الجاري، إلى 3.5 مليون ليرة سورية، بعد أن كان بنحو 4 ملايين ليرة.
مصدر في دمشق أعاد لـ “وكالة سنا” أسباب انخفاض سعر الحديد إلى قلة الطلب عليه جراء انحسار موجة البناء تحت تأثير تردي الوضع الاقتصادي المحلي والدولي بشكل عام.
ومنذ شهور، توقف توريد معدن الحديد من أوكرانيا إلى سورية، الأمر الذي قلّص من توفر المادة في الأسواق والمستودعات، وجاء انخفاض سعرها الأخير معاكساً لما اعتاد عليه السكان منذ سنوات، حيث كان عادة ما يرتفع سعر أي مادة بشكل رهيب في حال فُقدت من الأسواق أو قلّ وجودها وتداولها، وفق محدثنا.
الخبير في الاقتصاد الهندسي الدكتور “محمد الجلالي” كشف بتصريحات صحفية انخفاض حركة البناء، مؤكداً اقتصار ذلك على بعض الجمعيات السكنية المحدودة.
وبيّن “الجلالي” أن ارتفاع أسعار المواد الغذائية عالمياً يؤدي إلى قلة الطلب على السلع الاستثمارية مثل مواد البناء.
وبعد أن كان توفر مادة الأسمنت بشكل نادر خلال السنوات الماضية، أصبحت المادة حالياً متوفرة بكثرة دون تغيّر في سعرها البالغ 400 ألف ليرة للطن الواحد، فيما يبلغ سعر المتر المكعب من البيتون المجبول عيار 350 بنحو 350 ألف ليرة سورية.
ويضطر النازحون في دمشق وريفها إلى اللجوء لإيجارات المنازل جراء عجزهم عن شراء منزل صغير بسبب انتشار البطالة، وانعدام الموارد، وفقدان المدخرات الشخصية.
يُذكر أن أسعار العقارات في دمشق سجلت في المراحل الأخيرة ارتفاعاً كبيراً، رغم ركود الأسواق والحجم الصغير لعمليات البيع والشراء.