حذرت رابطة علماء المسلمين في بيان لها من التطبيع مع نظام الأسد، مؤكدة أنه وصل مرحلة من الإجرام لم يعرف لها التاريخ المعاصر مثيلاً.
وقالت الرابطة في بيان يوم أمس الأحد إن نظام الأسد وصل إلى مرحلة من الإجرام لامثيل لها، اعتدى فيها على جميع الحرمات، وخرق كل القيم الإنسانية، بل حتى الأعراف الدولية، من الإسراف في القتل والتعذيب، إلى هدم الأحياء السكنية والمساجد والمدارس والمستشفيات فوق رؤوس قاطنيها.
وأضافت الرابطة أن الواجب في هذا الحال السعي لرفع الظلم، ونصرة المظلوم، مستدلة على ذلك بعدد من الآيات القرآنية، التي تحض على نصرة المظلوم والوقوف في صفه.
وأكدت أن الحديث عن تطبيع العلاقات مع نظام الأسد هو دعم لإجرامه وتخليا عن نصرة المظلومين، ويفقد الحكومات المطبعة مصداقيتها الأخلاقية أمام شعوبها المتعاطفة في السوريين.
وأشارت أن التطبيع يعد إجراما وخصوصاً مع استمرار أسباب انقطاع العلاقات، وآخرها إجراؤه لمهزلة الانتخابات، ومصادرة صوت الشعب.
وحذرت الرابطة الحكومات العربية والإسلامية من الاعتراف بشرعية نظام الأسد، وإعادته إلى الجامعة العربية، لأنها بذلك ستكون شريكة له في الفساد وتسليم سورية للروس وللإيرانيين.
وأضافت أن التطبيع مع هذا النظام إنما هو تفريط بحق السوريين، وبحق الذين قتلهم النظام وهجرهم، و هو تعريض بلادهم لخطر هذا النظام، وضرب للقيم والمبادئ وخيانة للدماء.
وذكّرت الرابطة في بيانها بتاريخ نظام الأسد، والجرائم التي ارتكبها خلال تسلمه الحكم في سورية، محذرة من إعادة تدويره وتبييض صفحته.
يذكر أن نظام الأسد اتبع مؤخراً سياسية تبييض صفحته دولياً، وإعادة تدوير نفسه كنظام شرعي في سورية، متناسياً الجرائم التي ارتكبها طوال عشرة أعوام ماضية، هجر فيها أكثر من نصف السوريين من بلدانهم.