رفع مجلس وزراء نظام الأسد، صباح اليوم أسعار شراء محصول التبغ من الفلاحين للموسم الحالي 2022 – 2023، بقيمة قدرها 500 ليرة سورية للكيلو الواحد.
وحدد المجلس سعر شراء كيلو التبغ وفقاً للصنف والجودة، حيث أصبح كيلو صنف “البصما درجة ممتازة” بنحو 8 آلاف ليرة سورية، وأصناف “شك البنت إكسترا – بريليب – كاتريني” بـ7 آلاف ليرة.
ووفق النشرة أصبح سعر كيلو صنف “الفرجينيا” 6 آلاف ليرة، وصنف “التنباك إكسترا” بـ 5500 ليرة، وصنف “برلي” بنحو 5300 ليرة سورية.
وتُشكل زراعة التبغ مصدر الرزق الوحيد لآلاف العائلات المنهكة من الآثار الاقتصادية المنعكسة من الحرب التي فرضها نظام الأسد على السوريين منذ آذار 2011.
أحد المزارعين في منطقة اللاذقية قال لـ “وكالة سنا”: إن المزارعين يتحضرون لبيع محاصيلهم في السوق السوداء على غرار السنوات القليلة الماضية.
وأشار محدثنا إلى أن الفارق البسيط بين قيمة شراء مؤسسة التبغ وأرباحها تُؤكد وجود مشكلة كبيرة تعصف بالمزارعين.
وأكد أن الأسعار في السوق السوداء أعلى بين 50 و 100% عن التسعيرة الرسمية، مبيناً أنها لا تغطي تكاليف الإنتاج، إذ إن سعر كيس السماد من النوع العادي تجاوز 225 ألف ليرة سورية، كما وصل سعر ليتر المازوت في السوق السوداء إلى 8000 ليرة سورية.
خلال الموسم الماضي 2021 – 2022 حققت المؤسسة العامة للتبغ بنظام الأسد المكلفة بشراء المحاصيل، أرباحاً قيمتها 18 مليار ليرة سورية، بقيمة شراء من المزارعين تقدر بنحو 30 مليار ليرة سورية، بحسب وسائل إعلامية موالية.
يُذكر أن أكثر تجار السوق السوداء يرسلون التبغ من كافة المحافظات السورية الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد إلى لبنان، بطرق غير شرعية، حيث يتم النقل إلى الحدود اللبنانية عبر ميليشيات “الدفاع الوطني”، وهناك يستلمها عناصر ميليشيا “حزب الله” اللبناني.