في سابقة لم تشهدها سورية بظل سطوة نظام الأسد الأب والأسد الوريث، صدر عن أعضاء مجلس الشعب انتقادات لاذعة بحق حكومة نظام الأسد، بمحاولة واضحة للتنفيس عن الناس المنهكين، إثر تزايد معدلات البطالة وارتفاع الأسعار وانعدام الموارد.
وفي الجلسة الدورية التي عُقدت يوم أمس قال أكثر النواب: إن نظام الأسد لم يفِ بوعوده المتكررة على نحوٍ متواصل، واعتبروا “الحكومة” عاجزةً عن إيجاد الحد الأدنى من الحلول اللازمة للمشكلات المستفحلة في المجتمع السوري، أو في تأمين أبسط المستلزمات المعيشية للمواطنين.
النائب “رانيا حسن” أكدت خلال الجلسة أن الإخفاق ساد والناس باتت محبطة من وطأة الظروف الاقتصادية وتراجع منظومة القطاع العام في التربية والتعليم والصحة وغيرها، مشيرةً إلى أن القطاع العام لم يفلح والقطاع الخاص لم يزدهر، والخاسر هو المواطن، وفق ما نشرت صفحة أخبار برلمانية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وأشارت إلى أن حكومة نظام الأسد تخرج على الشاشات بتصريحات استفزازية لا تمت للواقع بصلة، ولا ترد على المذكرات الخطية، كما لا تراقب الأسعار، ولم تُؤمن مستلزمات الإنتاج، ولم تصارح مواطنيها بالحقائق، معتبرةً أن توطين السوق السوداء يُعد من أبرز وأهم إنجازات حكومة نظام الأسد.
وقال نواب آخرون: إن حكومة نظام الأسد لم تراعِ المعاناة الحالية من نقص المواد الأولية، ولم تبحث عن مخارج وحلول لمعوقات عملية الإنتاج، ولم تعمل على عودة المنافسة الحقيقية.
وتساءل بعض النواب عن حلول “حكومة” نظام الأسد للخروج من الوضع الاقتصادي، وحول الخطط الإستراتيجية، وكم يستغرق تنفيذها من الوقت.
ودعا بعض النواب إلى النظر بالرواتب والأجور وإيجاد الحلول لزيادتها، مطالبين بضرورة تحديد هوية الاقتصاد السوري.