14.4 C
Damascus
الجمعة, مارس 29, 2024

نظام الأسد مسؤول عن انتشار المرض، تحذيرات من انتشار الكوليرا في سورية

مع عودة انتشار مرض الكوليرا في سورية بعد 13 سنة من إعلان القضاء عليه، ووسط تزايد حالات الإصابات وأعداد الوفيات، تحذر منظمات إنسانية ومراكز دراسات سورية من تفشي المرض على نطاق أوسع.

مركز جسور للدراسات قال في ورقته التحليلية الأخيرة حول مرض الكوليرا: إن انتشار المرض يشير إلى ضعف قطاع الصحة، وتراجع حصة الفرد من مياه الشرب والنظافة، ودمار البنى التحتية، وكثافة السكان في تجمعات معينة، وعدم قدرة السكان على اتخاذ إجراءات الحماية لأسباب مختلفة.

وأشار المركز إلى أن عودة ظهور الكوليرا من جديد مرتبطة بظروف النزاع الذي تمر بها سورية، إذ أدت العمليات القتالية والتدمير الممنهج من قبل نظام الأسد وحلفائه إلى تدمير البنى التحتية والمنشآت المسؤولة عن تخزين وضخ وتوزيع المياه، وتدمير شبكات الصرف الصحي، وغير ذلك من العوامل التي تؤدي لانتشار الأوبئة والأمراض بشكل واسع.

أما حول احتمال انتشار الوباء أكثر فهو مرتبط بعدد من المعايير والعوامل كتلوث المياه ووجود المسطحات المائية، وتوفر مياه الشرب والنظافة، والقدرة على الاستجابة الطبية، ويكون احتمال الانتشار أكبر في المخيمات بسبب كثافة السكان وحالة شبكات الصرف الصحي، وفي المناطق المائية كحوض الفرات بسبب احتوائها على سبخات وبحيرات يتم استخدامها بالسباحة والشرب والري.

ووفق بيانات المركز ستكون محافظتا حلب وإدلب معرضتين لتفشي الوباء بشكل كبير، وسيطال الوباء محافظات الرقة ودير الزور والحسكة، وقد تواجه محافظتا درعا والقنيطرة صعوبة بالغة في القدرة على مكافحة الوباء ودفعه نحو الانحسار، كما ستكون دمشق معرضة أكثر من غيرها لتسجيل حالات مؤكدة ومشتبهة لأسباب تتعلق بالكثافة السكانية وعدم إعطاء أولوية للقطاع الطبي.

كما بيّنت الدراسة ضعف القدرة على الاستجابة الطبية لدى المؤسسات الرسمية في مختلف المناطق، من حيث القدرة على الترصد الوبائي، والوصول إلى جميع الحالات، بسبب ضعف الربط الشبكي بين الأطباء والمشافي والمراكز الطبية، ما يُصعب ويُعقد عملية الإحصاء.

وفي 26 من الشهر الماضي، أكد “فريق منسقو استجابة سوريا” دخول المخيمات في شمال غربي سورية مرحلة الخطر بعد تسجيل أولى الحالات فيها، داعياً المنظمات الإنسانية لتظافر الجهود لمواجهة المرض والحد من انتشاره.

وفي مناطق إشراف حكومتي المؤقتة والإنقاذ ينظم عدد من المنظمات الإنسانية والفرق المدنية التطوعية جلسات توعوية بمرض الكوليرا وطرق الانتقال والعدوى وسبل الوقاية الذاتية منه.

يُذكر أن منظمة الصحة العالمية أكدت يوم أمس تسجيل 426 إصابة بمرض الكوليرا في سورية، وتسجيل 33 حالة وفاة بسبب الإصابة، مشيرةً إلى أن الوضع في المناطق المتضررة يتطور بوتيرة مقلقة.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار