قالت منظمة “منسقو استجابة سوريا”، في بيان لها، اليوم الثلاثاء 8 تشرين الثاني، إن التقارير الأممية الصادرة عن عمليات التمويل الإنساني في سورية أظهرت حتى تاريخ 30 أكتوبر “العجز الهائل” في عمليات الاستجابة الإنسانية لسورية.
وجاء في التقرير أن “العجز المسجل تجاوز 72.7 بالمئة وهو ما يخالف التقارير السابقة التي تحدثت عن استجابة إنسانية تجاوزت عتبة 70 بالمئة من مجمل العمليات الإنسانية في سورية”.
وأضافت المنظمة في بيانها أنه “وعلى الرغم من تركيز المنظمات الإنسانية على العديد من البرامج الأساسية أبرزها الغذاء والمخيمات والمياه إلا أنها لا زالت تشهد تراجعاً مستمراً مع غياب التمويل اللازم، حيث لم تستطع الأمم المتحدة تأمين التزامات المانحين الفعلية التي تم التعهد بها سابقاً خلال مؤتمرات المانحين”.
وأشارت إلى أن “جميع الأرقام المعلن عنها حتى الآن تشمل كافة الأراضي السورية، ولدى الانتقال إلى مناطق شمال غرب سورية نلاحظ وجود عجز هائل في عمليات الاستجابة الإنسانية، حيث أعلنت الأمم المتحدة أنها بحاجة 209.51 مليون دولار لتمويل عمليات الاستجابة الشتوية”.
وأوضحت أن “الأمم المتحدة لم تستطع تأمين سوى 38.15 مليون دولار، مما يأكد وجود عجز بنسبة 82 بالمئة، الأمر الذي يظهر النتائج الكارثية المتوقعة على المدنيين عموماً واللاجئين ضمن المخيمات بشكل خاص، خلال فصل الشتاء القادم”.
وشددت على أنه “هنالك مخاوف من استمرار العجز في تمويل العمليات الإنسانية تزداد في ظل الأوضاع الإنسانية الصعبة التي يعاني منها الأهالي في شمال غرب سورية، مطالبة الوكالات الدولية ببذل المزيد من الجهود من خلال تقديم الدعم اللازم للنازحين ضمن المخيمات”.
ودعت جميع المنظمات الإنسانية بشكل عاجل إلى توفير الحماية والدعم الذي يعطي الأولوية لأكثر الفئات ضعفاً، وهذا يشمل كبار السن وأصحاب الاحتياجات الخاصة والنساء والأطفال.
