ارتفعت حالات الإصابة بسوء التغذية وسوء التغذية المزمن في محافظة السويداء جنوبي سورية إلى نحوٍ غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري.
وتُعد إصابات الأطفال بسوء التغذية هي الأعلى إجمالاً من بين بقية الفئات، حيث إن نسبة المراجعين منهم للمشافي العامة هي الأكبر، كما تعد النسبة الأكبر من الأطفال المراجعين مصابين بسوء التغذية الثانوي الناجم عن أخطاء في التغذية، ولا سيّما استخدام الحليب البقري للأطفال الرّضع، عوضاً عن حليب الأطفال الصحي، بحسب وسائل إعلامية موالية.
مصادر في المحافظة أكدت لـ “وكالة سنا” أن الأمهات تقدم الحليب البقري للأطفال الرضع بسبب ارتفاع أسعار حليب الأطفال الصحي بما يفوق قدرة السكان، بالإضافة لفقدان أبرز أصنافه المعروفة من الأسواق.
الدكتورة حنان جمول، منسقة برنامج التغذية في السويداء، أكدت أن ارتفاع نسبة سوء التغذية في المحافظة أصبح أمراً مخيفاً، إذ إن نسبة حالات فقر الدم لدى الأطفال تبلغ 20%، ونسبة حالات سوء التغذية للأمهات والحوامل والمرضعات بنحو 22%.
وتُنذر الأرقام بإقبال المحافظة على واقع ظهور أجيال ذات بنية ضعيفة وقامات مقزمة في ظل الوضع المعيشي السيئ، بالتزامن مع عجز السكان عن تناول البيض والفواكه واللحوم البيضاء والحليب ومشتقاته من ألبان وأجبان.
ويؤدي سوء التغذية لدى الأطفال إلى نقص في الوزن ونقص في المغذيات الدقيقة مثل الحديد والكلس واليود وفيتامين D.
يُذكر أن كثيراً من العائلات العالقة في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تعجز عن تأمين عناصر الغذاء الأساسية لأطفالها بسبب انتشار البطالة وانعدام الموارد وسط ارتفاع أسعار المواد الغذائية.