عمقت العاصفة المطرية التي تشهدها شمال سورية، مأساة النازحين والمهجرين في المخيمات، حيث شهدت عدة مخيمات أضراراً عديدة نتيجة الهطولات المطرية.
وبحسب ما وثقه منسقو استجابة سورية، فإنه سجلت أضرار ضمن أكثر من 19 مخيماً في مناطق متفرقة من الشمال السوري، وتضررت 62 خيمة بشكل كامل ودخلت مياه الأمطار إلى 58 خيمة أخرى.
وأشار الفريق إلى أنه سجلت أضرار جزئية في 44 خيمة أخرى، في حين بلغ عدد الأفراد المتضررين من العواصف الأخيرة خلال الـ24 ساعة أكثر من 5483 نسمة.
وأدت الهطولات المطرية إلى حدوث فيضانات مائية وانقطاع للطرق داخل المخيمات مع صعوبات كبيرة لتصريف المياه نتيجة غياب الصرف المطري في مجمل المخيمات.
مناشدات عديدة أطلقها الأهالي في المخيمات قبل حلول الشتاء، إلا أن المناشدات لم تلق أي اهتمام من قبل الجهات الإنسانية، ليعيش المهجرون مأساة جديدة متكررة كل عام مع حلول فصل الشتاء.
ويعيش الأهالي في المخيمات ظروفاً إنسانية ومعيشية صعبة، ومع بدء الهطولات المطرية تزداد معاناة الأهالي، مع ارتفاع أسعار مواد التدفئة إلى أسعار خيالية لا يمكن الأهالي من الحصول عليها.
وتبقى مأساة المهجرين موجودة ومتكررة طالما بقوا في مخيمات عشوائية على الشريط الحدودي مع تركيا، وسط تأكيد أنه لا حل لمأساتهم إلا بعودتهم إلى منازلهم التي هجروا منها بسبب نظام الأسد وروسيا.