ضاعفت أزمة المحروقات في مدينة حمص خلال الفترة الأخيرة من أجور المواصلات وتكاليف الإنتاج، ما فاقم من معاناة السكان.
حيث وصل سعر الليتر الواحد من مادتي البنزين والمازوت في السوق السوداء إلى أكثر من 8 آلاف ليرة سورية وسط فقدانه من محطات تعبئة الوقود الرسمية.
وزاد الطلب على مادة المازوت، بالتزامن مع دخول المنخفضات الجوية واشتداد برودة الطقس، ما رفع سعره في السوق السوداء بسبب احتكار بعض التجار للمادة واستثمارهم للأزمة، وانعدام البدائل من غاز وكهرباء وحطب التدفئة وغيرها، وفق مصادرنا.
وتراجعت حصة الأسرة من مادة مازوت التدفئة المدعوم خلال السنوات الأخيرة من 400 ليتر خلال موسم الشتاء إلى 100 ليتر فقط تُقدم على مرحلتين.
وأكدت مصادرنا عدم حصول عدد كبير من العائلات حتى الآن على الدفعة الأولى من المازوت المدعوم، بسبب تأخر رسائل البطاقة الذكية لأكثر من 25 يوماً.
في ذات السياق، ارتفعت أجور وسائل النقل والمواصلات من تكاسي ومكروباصات بشكل كبير بسبب فقدان مادة البنزين وارتفاع تكاليف الصيانة الدورية والاستثنائية.
ورغم العقوبات الدولية المفروضة بحق إيران ونظام الأسد، يعتمد الأخير بتأمين المحروقات على الخط الائتماني الإيراني، حيث تغطي الواردات النفطية الإيرانية 80% من الحاجة.