8.4 C
Damascus
الثلاثاء, مارس 19, 2024

وصلت إلى الذروة.. اعتراف رسمي بتفافم أزمة المحروقات في دمشق وريفها

خاص | فادي شباط

شهدت مناطق دمشق وريفها عصر اليوم شللاً تاماً بحركة النقل والمواصلات بسبب انقطاع المحروقات من محطات الوقود الرسمية والخاصة.

مصادر محلية أكدت لـ “وكالة سنا” انقطاع المحروقات من الأسواق في تمام الساعة الرابعة عصراً، لافتةً إلى أن الانقطاع جاء مباشرةً بعد إقرار رئيس حكومة نظام الأسد ومجلس الشعب تخفيض مخصصات كافة سيارات القطاع العام والمجلس بنحو 40%.

واعتبر السكان قرارات التخفيض تلك بمنزلة مؤشرات جدّية لتخفيض مخصصات السيارات الخاصة، لا سيّما وأن نظام الأسد يقف عاجزاً أمام تأمين ما يسد حاجة السكان من المحروقات.

وأدى انقطاع المحروقات إلى تفاقم تردي خدمات عديدة كشبكات الهواتف الأرضية والخليوية والأنترنت وتوقف السيارات العامة والخاصة وخطوط النقل الداخلي، كما شهدت معظم أحياء مدينة دمشق انقطاعاً للكهرباء منذ أكثر من 24 ساعة.

بالمقابل، نشطت عمليات بيع المحروقات في السوق السوداء بشكل كبير، حيث وصل سعر ليتر البنزين فيها إلى أكثر من 14 ألف ليرة، كما وصل سعر ليتر المازوت إلى أكثر من 13 ألف ليرة سورية.

وسط ذلك، تواترت أنباء مفادها إيقاف الدوام الرسمي لأسبوع كامل بدءاً من يوم غد الخميس، بحسب ما نقل موقع صوت العاصمة المتخصص بنقل أخبار مدينة دمشق، والذي أكد توقف معظم المصانع عن العمل بسبب عدم توفر الوقود اللازم لتشغيلها.

واعترف وزير النفط بنظام الأسد، بسام طعمة، تفاقم أزمة المحروقات منذ 50 يوماً، مبرراً الانقطاع إلى سوء التوريدات المحكومة بظروف دولية وبيئية، مبيناً عدم وجود مؤشرات لإنفراج قريب، بحسب ما نقلت وسائل إعلامية موالية.

ويعتمد نظام الأسد بتأمين المحروقات على الواردات النفطية الإيرانية وفق الخط الائتماني الإيراني بنسبة 80%.

ووعدت إيران في العاشر من الشهر الجاري رفع كميات النفط الخام المورد إلى نظام الأسد من مليونين إلى ثلاثة ملايين برميل شهرياً، إلا أنها فيما يبدو لم تفِ بوعودها بسبب عدم امتلاك النظام سيولة مالية لتسديد سعر النفط الخام، بحسب ما نقلت صحيفة عنب بلدي عن الصحفي عدنان عبد الرزاق.

يُذكر أن السكان العالقين في المناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد يعيشون معاناة جسيمة بالتزامن مع دخول موجات فصل الشتاء وارتفاع أسعار المحروقات وانعدام البدائل وسط فقدانهم الحد الأدنى من القدرة الشرائية بسبب ضعف الرواتب وانتشار البطالة وارتفاع معدلات الفقر.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار