في فضيحة جديدة لمكتب الأمم المتحدة في دمشق وتواطئه مع نظام الأسد، انتشرت تسجيلات مصورة تظهر استخدام النظام للشوادر التي تقدمها الأمم المتحدة كمساعدات للمحتاجين في سورية.
وبحسب فيديو انتشر لتعزيزات عسكرية أرسلها نظام الأسد إلى منطقة ريف حلب الشمالي، فقد ظهر خلاله استخدام نظام الأسد لشوادر الأمم المتحدة كأغطية لعتاده ضمن الرتل العسكري.
وظهر واضحاً ضمن الفيديو شعارات الأمم المتحدة ووكالاتها الإغاثية على الشوادر التي يستخدمها النظام لتغطية أسلحته، في فضيحة جديدة لاستخدام نظام الأسد المساعدات الإنسانية في حربه على السوريين.
وكان نظام الأسد قد أرسل أمس الأربعاء رتلاً عسكرياً إلى منطقة ريف حلب الشمالي تضمن عربات عسكرية و ناقلات جند بالإضافة لمدافع ميدانية وأسلحة ثقيلة.
وضمن الرتل استخدم نظام الأسد المساعدات التي من المفترض أن تقدمها الأمم المتحدة للمحتاجين في سورية، وليس لنظام الأسد لاستخدامها في حربه ضد السوريين.
وليست هي المرة الأولى التي تنتشر فيها تسجيلات تظهر استخدام نظام الأسد للمساعدات المقدمة من الأمم المتحدة لقواته العسكرية، حيث إن نظام الأسد يسيطر على تلك المساعدات ويستخدمها لقواته ولميليشياته.
وفي وقت سابق كشف تحقيق لوكالة “أسوشيتد برس” عن فساد في مكتب منظمة الصحة العالمية في دمشق، والانحياز لدعم نظام الأسد والمناطق الخاضعة لسيطرته على حساب المناطق الخارجة عن سيطرة نظام الأسد.
وهذا الحال بات ينطبق على غالبية مؤسسات ووكالات الأمم المتحدة الموجودة في مناطق سيطرة نظام الأسد، التي باتت تدعم نظام الأسد بشكل أو آخر، من خلال حصر المساعدات به وبقواته التي تستخدمها عسكرياً ضد السوريين.
وكان ناشطون سوريون قد أبدوا غضبهم من تعامل الأمم المتحدة مع مسألة المساعدات الإنسانية، والسماح لنظام الأسد بالتلاعب بها وتسخيرها عسكرياً لقواته.
