21.4 C
Damascus
الجمعة, نوفمبر 22, 2024

في يومها العالمي .. المرأة السورية تاريخٌ حافل في الصبر والعطاء

محمد الكنش| وكالة سنا

في الثامن من آذار / مارس من كل عام، تحتفل جميع الدول باليوم العالمي للمرأة بعد أن وافقت الأمم المتحدة على تبني هذه المناسبة عام 1977 وأصدرت المنظمة الدولية قراراً يدعو دول العالم إلى اعتماد يوم في السنة يختارونه للاحتفال بالمرأة وتخصيصه لتسليط الضوء فيه على قضاياها.

تكمن أهمية يوم المرأة العالمي في تسليط الضوء على دور المرأة في بناء مجتمع سليم يقوم على تحقيق المساواة والتنمية والسلام، ينعم الأطفال فيه بحياة هادئة وتربية سليمة، وتزيد أواصر المحبة ضمن العائلة الواحدة، ويزداد الترابط والتأقلم مع المحيط.

تغيب هذه المناسبة عن كثير من النساء في سوريا، فالمرأة هنا بالكاد لديها الوقت لتطعم أطفالها، تعيش مرارة القهر والتشريد والنزوح والموت في أوضاع توصف بأنها كارثة القرن، وزاد ذلك الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، فثمة العديد من العائلات تقضي ليالٍ طوال دون أي شكل من أشكال المأوى المؤقت في البرد وظروف الحياة القاسية، في الشوارع وتحت الأشجار وفي خيم مؤقتة.

كانت النساء والفتيات النازحات واللاجئات في وضع ضعيف للغاية قبل الزلزال فكيف الآن وقد دُمرت منازلهن وسبل عيشهن، فالنساء والفتيات غالباً ما يعانين أكثر من غيرهن أثناء حالات الطوارئ الإنسانية، لا سيما النساء الحوامل فهن معرضات لخطر حدوث مضاعفات إذا لم يستطعن الحصول على الرعاية الطبية التي يحتجنها في مثل هذه الظروف القاسية.

يذكر أنه في سوريا وحسب إحصائيات الأمم المتحدة، أن 80٪ من النازحين هم من النساء والأطفال، وحوالي 25.000 من النساء حوامل، وفي وقت الأزمات، هذه النسب تزداد، وإن النساء تكون أكثر عرضة لمواجهة انعدام الأمن الغذائي. علاوة على ذلك، فإن واحدة فقط من كل 10 نساء يطلبن المساعدة عند الإساءة إليهن.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار