بلغ سعر عبوة المياه المعدنية سعة “نصف ليتر” في المناطق التي يسيطر عليها نظام الأسد بنحو 600 ليرة سورية، وعبوة سعة “ليتر ونصف” بنحو 1000 ليرة.
وتتضاعف أسعارها في المنشآت السياحية من مطاعم وفنادق ومسابح ومنتزهات إلى 1000 ليرة للأولى و2000 ليرة للثانية.
وقبل سنوات كان سعر عبوة المياه المعدنية سعة “ليتر ونصف” بـ 15 ليرة سورية، ما يدل على أنها ارتفعت خلال الفترات الأخيرة بنحو 67 ضعفاً.
وفي محاولة لتخفيف آثار ذلك أشارت وسائل إعلام محلية “موالية” إلى أن أسعار المياه المعدنية باتت أغلى من أسعار المحروقات، إلّا أن أسعار الأخيرة ليست بسيطة أو قليلة، إنما باتت منذ سنوات خارج القدرة الشرائية لدى كثيرين، حيث يبلغ حالياً سعر ليتر المازوت في محطات الوقود المرخصة بـ 500 ليرة سورية، وليتر الينزين 750 ليرة، وتُباع في السوق السوداء بأضعاف مضاعفة جراء فقدان الأسواق الرسمية منها وتكدس الطوابير أمام نقاط التوزيع.
وبحسب مصادر أهلية في دمشق فإن المياه المعدنية لم تسلم من عمليات الغش والتزوير، حيث انتشرت في بداية فصل الصيف عبوات مزيفة غير مطابقة للمواصفات بسعر أقل من المتعارف عليه حالياً.
كما تفتقد الأسواق في المناطق المذكورة للرقابة التموينية والمتابعة الصحية ودوريات تحديد الأسعار ووفقاً لذات المصادر.
يذكر أن الأزمات الاقتصادية المتلاحقة تُشكل هاجساً كبيراً لدى المدنيين في سورية، إذ تجاوزت نسبة الفقر فيها حاجز 85% وفقاً لتقارير وبيانات الأمم المتحدة.