أطلق عاملون في المؤسسات الطبية والإعلامية في الشمال السوري حملة تحت اسم “أنقذوهم” لتسليط الضوء على معاناة مرضى السرطان في المناطق المحررة.
وقال بيان إطلاق الحملة: “نناشد خلال الحملة العالم بمؤسساته وشعوبه بضرورة إنقاذ مرضى السرطان المحاصرين محلياً ودولياً داخل جغرافيا الشمال السوري المنسية أممياً وإنسانياً، وندعوهم إلى تحمل المسؤولية القانونية والأخلاقية وتزويدهم بالمعدات الطبية والأدوية الكفيلة بإنقاذ المصابين بهذا المرض”.
وأضاف البيان أنه مع معاناة المرضى من الخوف والتهميش الطبي والغذائي والاستهداف الممنهج للمنطقة بالسلاح الكيماوي ازدادت معاناتهم إثر الزلزال المدمر الذي ضرب المنطقة، وحال بينهم وبين الحصول على العلاج في المشافي التركية.
وأكدت الحملة أنه بعد فقدان الأمل من السلوكيات الجادة الساعية لإيقاف آلة القتل والحصار وكيماوي نظام الأسد، على ضرورة تزويد الشمال السوري المستهدف مراراً بالكيماوي بكيماوي مماثل ولكن لدفع المرض عن المصابين.
وأردف البيان: “لا نطالب بالألعاب والشوكولا لأطفالنا، نطالب فقط بأدوية كيماوية فعّالة ومعدّات طبية تمنح الأمل لما تبقى من الطفولة في سورية”.
واعتبرت الحملة أن تحمل العالم لمسؤولياته ومدّ يد العون لأولئك الأطفال والمرضى وإنقاذهم من الموت، من شأنه أن يساعد في ترميم بقايا الثقة مع الشعب السوري والتي تحطمت آخرها أثناء الزلزال الأخير الذي تم فيه التجاهل المطلق للإنسان السوري ودون أدنى مراعاة لحقوق الإنسان والميثاق الدولي.
وبحسب البيان فإنه تم التنسيق مع فريق ملهم التطوعي، وإطلاق رابط لاستقبال التبرعات من الأفراد والشعوب والتي ستكون مخصصة لعلاج مرضى السرطان وتأمين معدات ومراكز علاج تحت إشراف لجنة من القائمين على الحملة.
ووفق الحملة فإن أعداد مرضى السرطان الذين توقف علاجهم بسبب الزلزال بلغ 1785 حالة، وعدد من عادوا من تركيا بسبب توقف العلاج وباتوا بدون أية فرصة علاجية 450 شخصاً، وبلغ عدد الحالات السرطانية المسجّلة جديداً في المناطق المحررة نحو 1100 حالة سنوياً.