قالت مصادر خاصة لوكالة سنا إن سبب أزمة البنزين في منطقة إدلب هو إيقاف شحنات البنزين عبر البواخر القادمة للسواحل التركية، “بأمر من تركيا”، وذلك للضغط على هيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام لتسليم معبر الحمران الذي تديره بالتعاون مع حركة أحرار الشام “القسم الموالي للهيئة”، إذ لم تمتثل الهيئة لدعوات الأتراك المتكررة بضرورة تسليم المعبر لإدارة مدنية تتبع للحكومة السورية المؤقتة.
وأضاف المصدر أن سبب انفراج الأزمة بإدلب هو رضوخ هيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام للمطالب التركية، حيث قامت بتسليم المعبر للحكومة السورية المؤقتة، بعد أن سيطرت عليه سابقًا عقب معارك خاضها مقاتلو أحرار الشام ضد الجبهة الشامية إحدى مكونات الفيلق الثالث التابع للجيش الوطني.
يشار إلى أن مديرية المشتقات النفطية في حكومة الإنقاذ بإدلب، أعلنت السبت 5 آب عن استئناف دخول مادة البنزين من معبر باب الهوى الحدودي إلى المناطق المحررة ودخول قرابة 33 صهريجاً من البنزين لمحطات الوقود في إدلب، كما أن السعر قد ارتفع، ليصل سعر لتر البنزين الجديد إلى 1،227 دولارًا، أي ما يعادل 33.37 ليرة تركية، بعد أن كان 1،175 دولارًا، أي ما يعادل 31.96 ليرة تركية.
كما زاد سعر أسطوانة الغاز المنزلي، فأصبح12.87 دولارًا، أي ما يعادل 351 ليرة تركية، بعد أن كان 12.60 دولارًا، أي ما يعادل 342.72 ليرة تركية، حيث أوعزت مديرية المشتقات النفطية ذلك لارتفاع الأسعار من المصدر.
ورغم توفر البنزين والغاز في مناطق شمال حلب وبسعر أقل، إلا أن هيئة تحـ.ـرير الشـ.ـام تمنع دخولها إلى مناطق إدلب، للمحافظة على احتكار المحروقات من قبل الشركات التابعة لها وبيعها بالسعر الذي تريده.
وانقطعت مادة البنزين عن محافظة إدلب وريفها منذ قرابة 15 يومًا، ما تسبب بشلل في الحركة المدنية في المنطقة، حيث وصل سعر الليتر الواحد ل60 ليرة تركي خارج الكازيات، كما أن هذا الانقطاع ليس الأول عن المنطقة.
يشار إلى أن الشمال السوري يعيش أوضاعًا اقتصادية سيئة، خاصة بعد استخدام الروس حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن، بعد فشل الأخير بتجديد آلية دخول المساعدات الإنسانية للشمال السوري عبر الحدود، الأمر الذي ينذر بحدوث كارثة إنسانية لقرابة 4 مليون نسمة.