شهدت محافظتا الحسكة ودير الزور تطورات أمنية وعسكرية أمس الأحد، بعد قيام ميليشيا قسد باعتقال “أحمد الخبيل” قائد مجلس دير الزور العسكري مع عدد من قيادات المجلس في الحسكة.
جاءت عملية الاعتقال بعد دعوة قسد للخبيل لحضور اجتماع ينهي الخلاف بينهم، وذلك في استراحة الوزير في الحسكة، إلا أن قسد اعتقلت الخبيل مع عدد من قيادات مجلس دير الزور العسكري.
وبحسب مصادر محلية، فإن ميليشيا قسد نفذت حملة أمنية، وفرضت حظر تجوال وقطعت الإنترنت في مدينة الحسكة، واعتقلت فيها عددًا من قيادات مجلس دير الزور العسكري، كما داهمت مقرات المجلس ومنازل أفراد من عائلة الخبيل.
وأضافت المصادر، أن قسد داهمت مكتب موقع”باز نيوز” التابع لمجلس دير الزور العسكري في الحسكة، واعتقلت مدير وأعضاء المكتب.
جاء الصدام بعد خلافات بين الخبيل وقسد، الأمر الذي فجر أبناء العشائر في المناطق التي يسيطر عليها مجلس دير الزور العسكري، وتحول التوتر والاستنفار إلى اشتباكات، أدت لمقتل عناصر من المجلس العسكري وقسد.
وأصدر مجلس دير الزور العسكري بيانًا طالب فيه جميع عناصره وقياداته بمهاجمة مقرات ميليشيا قسد في دير الزور، كما طالب أبناء العشائر العربية في المحافظة بمواجهة قسد.
وذكرت مصادر محلية، أن العشرات من عشيرتي العكيدات والبكير هاجموا مقرات ميلشيا قسد في دير الزور، ودارت اشتباكات بين الطرفين، تخللها استخدام قذائف صاروخية، ولا سيما في بلدة العزبة من جهة المعامل، ومن جهة دوار المدينة الصناعية في ريف دير الزور الشرقي.
و ينتمي رئيس مجلس دير الزور العسكري أحمد الخبيل أبو خولة إلى عشيرة البكير من قبيلة العكيدات وهي أكبر القبائل في دير الزور ، ويعتبر نفسه درع العشائر بوجه ميليشيا قسد، ويحظى بتأييد عشائري كبير، رغم تحفظ الكثيرين على عمله وانتهاكاته.
هذا وشهدت محافظة دير الزور والحسكة منذ شهر، توترات عسكرية بعد محاولة قسد عزل قائد المجلس العسكري بدير الزور أحمد الخبيل، إلا أنها هدأت بعد وقوف أغلب أبناء العشائر مع المجلس.
