ارتفعت تكلفة علاج مرض الكريب في مدينة دمشق خلال الأيام الأخيرة إلى أكثر من 60 ألف ليرة سورية.
وقال لـ “وكالة سنا” أحد صيادلة دمشق إن العائلات لا تستطيع شراء كافة الأدوية اللازمة للعلاج ويقتصرون في أكثر الأحيان على مضاد الالتهاب والرشح والسعال وخافض الحرارة والمسكن.
وأشار الصيدلي الذي رفض الكشف عن هويته لدواعٍ أمنية إلى أن مدينة دمشق والمناطق الواقعة تحت سيطرة نظام الأسد تشهد تزايداً ملحوظاً بأمراض الرشح والكريب بسبب عجز السكان عن تأمين وسائل التدفئة جراء ارتفاع أسعارها وانعدام الموارد الذاتية.
وأكدت مصادر محلية أن كلفة علاج مرض الكريب يتجاوز في الحد الأدنى 30% من الراتب الشهري لموظف في القطاع العام أو عامل في القطاع الخاص، إذ تبلغ الأجور حالياً نحو 200 ألف ليرة سورية، ما يعادل 13 دولاراً أمريكياً فقط، وفق سعر صرف العملة المحلية حالياً بنحو 14400 ليرة لكل دولار واحد.
ولفتت مصادرنا إلى أن أكثر المرضى لا يحاولون تأمين الدواء اللازم للعلاج ويفضلون صرف ما لديهم من مال لتأمين المستلزمات الرئيسية للمعيشة، الأمر الذي فاقم من حالة الركود التي أصابت الصيدليات وسوق الأدوية منذ سنوات.
يذكر أن وزارة الصحة بنظام الأسد رفعت خلال السنة الأخيرة أسعار الأدوية لثلاثة مرات كان أخرها قبل أسبوعين، وبنسبة بلغت بين 70 و100% لأكثر الزمر الدوائية عند كل قرار رفع أسعار.