باستفزاز واضح للسكان الأصليين، تشهد العاصمة دمشق منذ أيام انتشاراً كثيفاً لأعلام ورايات تحمل عبارات طائفية تخص مناسبة يوم عاشوراء.
العبارات الطائفية التي تنتشر بمثل هذا الوقت من كل عام، تأتي برعاية الميليشيات الإيرانية الطائفية التابعة “للحرس الثوري الإيراني” والتي استقطبها نظام الأسد رديفاً أساسياً لقواته الأمنية والعسكرية التي انهارت إثر ضربات الثوار في مراحل متقدمة من الثورة السورية، وبدأت استفزازت الشعارات الطائفية الشيعية تأخذ منحىً خطيراً في انتشارها منذ العام 2013.
ولإحياء الذكرى بدأت تتوافد إلى المناطق السورية الخاضعة لسيطرة نظام الأسد وفود كثيرة من أتباع الطائفة الشيعية الأجانب، لا سيّما من “إيران والعراق ولبنان”، وذلك بدعم من السفارة الإيرانية وقنصليتها في دمشق وحلب، ورعاية 18 منظمة إيرانية تُعرف عن نفسها بأنها تعمل في المجال الإنساني، و 19 حوزة، و 7 هيئات تبشيرية، وبحماية أكثر من 20 ميليشيا طائفية شيعية تابعة لميليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وتنتشر تجمعات الوافدين حالياً بالعديد من المناطق السورية بالقرب من 7 مقامات “ذات قدسية لديهم”، مقام السيدة رقية في محافظة دمشق، ومقامات السيدة سكينة وحجر بن عدي والسيدة زينب في محافظة ريف دمشق، ومشهد رأس الحسين في محافظة حلب، ومقامي عمار بن ياسر وأويس القرني في محافظة الرقة.
يُذكر أن إيران تعمل على تحقيق التغيير الديمغرافي عبر نشر الفكر الشيعي في المجتمع السوري باتباع أساليب عديدة أبرزها استثمار دوائر نظام الأسد الرسمية لمنح الجنسية السورية لغير السوريين.