25.4 C
Damascus
الجمعة, يونيو 28, 2024

تتخطى الـ 40 درجة.. موجة حر قاسية تبدأ في سورية وتضاعف معاناة المدنيين

أكدت الأرصاد الجوية أن عموم المناطق السورية تتأثر بموجة حر قوية، بدءاً من اليوم الأحد، وسط مخاوف من حدوث خسائر بشرية ومادية، خاصة في مخيمات النازحين شمال غربي البلاد.

وتستمر هذه الموجة لعدة أيام، ومن المتوقع أن تتجاوز درجات الحرارة في أيام الذروة حاجز الـ 40 درجة مئوية، وهو ما ينذر بصيف شديد الحرارة هذا العام، سيما أن الطقس في سورية يعتبر متوسطياً معتدلاً.

وقال الدفاع المدني السوري إن طقس اليوم الأحد يكون مستقراً مشمساً وحاراً مع سماء صافية على كل المناطق، وتكون حركة الرياح غربية إلى جنوبية غربية معتدلة السرعة.

وتسجل درجات الحرارة العظمى 30 درجة في المناطق الساحلية، و28 درجة في جبال الساحل، و37 درجة في المناطق الوسطى، و36 درجة في المناطق الشمالية الغربية، و36 درجة في المناطق الجنوبية، و39 درجة في مناطق الجزيرة، و24 درجة في مرتفعات دمشق الغربية.

تحديات جديدة أمام النازحين

يمثل ارتفاع درجات الحرارة – كما هو الحال بالنسبة لانخفاضها – تحدياً كبيراً أمام النازحين في مخيمات الشمال السوري، لأن قسماً منهم يقيمون في خيام قماشية لا تقي حر الصيف ولا برد الشتاء.

ويكمن الخطر الأكبر في الحرائق التي تندلع بسبب عدم توفر وسائل الحماية وعوامل الأمن والسلامة، والتي يكون سببها غالباً حدوث تسرب في أسطوانات الغاز، أو انفجار البطاريات الموصولة على الطاقة الشمسية بسبب ارتفاع حرارتها.

وبحسب فريق “منسقو استجابة سوريا” فإن خلال شهر أيار/ مايو الماضي، شهدت مخيمات شمال غربي سورية اندلاع حرائق في 23 مخيماً، أدت إلى وفاة طفل وإصابة رجل وامرأة.

يضاف إلى ذلك، تضرر 61 مخيماً بسبب العوامل الطبيعية من أمطار وعواصف، والتي أدت بدورها إلى تضرر 244 خيمة و14 وحدة سكنية، وذلك نتيجة دخول المياه إلى الخيام وتشكل مستنقعات كبيرة من المياه في المخيمات.

الغرق قاتل صامت

مع ارتفاع درجات الحرارة يلجأ سكان شمال غربي سورية إلى الأنهار والبحيرات والمسطحات المائية في المنطقة للسباحة وتخفيف الحر، على الرغم من التحذيرات التي تطلقها الجهات الصحية والطبية.

وكون تلك المسطحات المائية غير صالحة للسباحة فإنها تتسبب بشكل دوري بحدوث حالات غرق، خاصة بين فئة الأطفال والشبان، ولا سيما غير المتمكنين من السباحة.

ويرجع الدفاع المدني كثرة حالات الغرق إلى عدة أسباب منها عدم صلاحية نهري الفرات والعاصي وبحيرة ميدانكي للسباحة بسبب شدة التيارات فيها وبرودة المياه، واختلاف الأعماق بين مكان لآخر رغم قربهما من بعضهما.

ضربات الشمس حاضرة

حذّر الدفاع المدني السوري من التعرض لأشعة الشمس في أوقات الذروة، تجنباً للإصابة بضربة الشمس، وهو ما أعلن عنه بالفعل صباح اليوم الأحد، حيث أشار إلى أن فرق أسعفت شاباً أصيب بترفع حراري في ريف إدلب الغربي.

وضربة الشمس هي عبارة عن ارتفاع كبير ومفاجئ في درجة حرارة الجسم، تحدث نتيجة التعرض لأشعة الشمس لفترة طويلة، وتظهر على المصاب بها عدة أعراض، وقد تؤدي إلى الوفاة في حال كانت قوية.

ومن أعراض ضربة الشمس ضيق حدقة العين والإعياء الشديد وحدوث تشنجات عصبية، إضافة إلى الصعوبة في التنفس، وارتفاع في الضغط، وتسرع نبضات القلب، والصداع في الرأس.

وبحسب الدفاع المدني فإن تقديم الإسعاف الأولي للمصاب يكون بنزع ملابسه ووضعه كمادات من الماء البارد عليه، وإرقاده على ظهره ورفع رأسه وكتفيه قليلاً، وإعطائه أكبر قدر من السوائل، وطلب المساعدة الطبية، ونقله إلى المشفى في حال الضرورة.

الجدير بالذكر أن منطقة شمال غربي سورية، وبشكل خاص مخيمات النازحين تفتقر لكثير من مقومات الحياة، خاصة الطبية منها، ويزيد من الأعباء نقص المساعدات الإنسانية الأممية وتوقف الدعم عن المنشآت الطبية

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار