شهدت ولاية قيصري وسط تركيا مساء أمس الأحد أعمال شغب وتخريب وحرق لسيارات ومحال تجارية للاجئين سوريين.
وجاءت عمليات التخريب هذه عقب انتشار مزاعم تحرش لاجئ سوري بطفلة قيل إنها تركية، ليتبين لاحقًا أنها سورية، وانتشرت تسجيلات مصورة عديدة لأتراك يعتدون على ممتلكات سوريين ويحرقون سياراتهم في حي “ميليكجازي” بولاية قيصري.
في حين أفادت وسائل إعلام تركية بإصابة 10 من عناصر الشرطة خلال أعمال الشغب التي شهدتها الولاية، كما أعلنت الولاية في بيان عن إلقاء الشرطة القبض على شخص سوري الجنسية بدعوى تحرشه بطفلة سورية.
وبحسب صفحات محلية، فإن الشاب المتهم مصاب باضطراب عقلي، وهو ابن عم الطفلة، والحادثة وقعت في دورة مياه عامة بسوق السبت.
ورغم تبين الحقائق لم تتوقف أعمال الشغب بحق السوريين في المدينة، ورغم مطالبات السلطات التركية والشرطة المواطنين الأتراك بالعودة إلى منازلهم والهدوء.
واستُغلت الحادثة التي شهدتها قيصري من قبل أطراف سياسية في تركيا، لتطالب بترحيل اللاجئين السوريين إلى سورية، كما بررت أعمال العنف بحقهم، وتبع الحادثة موجة من التصريحات العنصرية ضد السوريين.