شهدت مدينة بنش بريف إدلب الشرقي، توترات كبيرة، اليوم الجمعة، بعد خروج مظاهرة شعبية تندد بممارسات “هيئة تحرير الشام”، وتطالب بإسقاط زعيمها “أبو محمد الجولاني”.
وهاجم عناصر “هيئة تحرير الشام” المظاهرة، وتمكّنوا من اعتقال المنشد “أبو رعد الحمصي”، عقب ملاحقته وصدمه بسيارة كانت تقلهم، وذلك على الرغم من محاولة المدنيين تخليصه منهم.
بعد ذلك، توجه المدنيون نحو مخفر المدينة للمطالبة بإطلاق سراحه، ليحدث تبادل إطلاق النار بين عناصر المخفر ومجهولين، تخلله إحراق سيارة تابعة للشرطة.
وعلى خلفية، ذلك أرسلت “هيئة تحرير الشام” تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مدينة بنش تضم سيارات مصفحة ومدججة بالعناصر والأسلحة، جالت في شوارع المدينة وتمركزت في الساحات العامة.
ونفى المتظاهرون قيامهم بإطلاق النار على مخفر المدنيين، وطالبوا “هيئة تحرير الشام” بنشر التسجيلات التي التقطتها كاميرات المراقبة القريبة من المكان، متهمين “الهيئة” بتدبير الحادثة بغرض التصعيد.
وتشهد محافظة إدلب منذ عدة أشهر مظاهرات شعبية مناهضة لـ”تحرير الشام”، وتطالب بإطلاق سراح المعتقلين في سجونها، وحل “جهاز الأمن العام” التابع لها.