وثّقت هيئة الطب الشرعي التابعة لنظام الأسد 84 حالة انتحار في سورية خلال النصف الأول من العام الجاري “2024”.
وقال رئيس الهيئة، الدكتور زاهر حجو لموقع “أثر برس” الموالي ، إن عدد حالات الانتحار بين الذكور بلغ 72 حالة، في حين بلغت الحالات بين الإناث 12 حالة، مشيراً إلى أن محافظة ريف دمشق سجّلت الرقم الأكبر بأعداد المنتحرين.
وأضاف حجو، أن دمشق سجلت 14 حالة، منها 12 بين الذكور و2 بين الإناث، في حين وثقت الهيئة 19 حالة في ريف دمشق 16 من ذكور و3 من الإناث.
وشهدت درعا حالتين فقط، في حين سجلت السويداء 7 حالات كلها من الذكور، وحمص 5 حالات أيضاً كلها من الذكور.
أما في حماة فقد تم تسجيل 7 حالات انتحار، بينها 6 ذكور وأنثى واحدة، وفي حلب 9 حالات 5 للذكور و4 للإناث، وطرطوس 10 حالات 9 ذكور وأنثى واحدة، واللاذقية 10 حالات كلها من الذكور، والحسكة حالة واحدة من الذكور.
وقال الموقع ذاته إنه وثّق انتحار 36 شخصاً في النصف الأول من العام الجاري، في منطقة شمال شرقي سورية الواقعة تحت سيطرة ميليشيا قسد، أكثرها وقعت في محافظة الحسكة، منها ثمانية حدثت خلال شهر حزيران فقط.
ووثّقت “الهيئة العامة للطب الشرعي في سورية” 146 حالة انتحار، 99 منهم للذكور و47 للإناث، في المحافظات الواقعة تحت سيطرة النظام، ضمن الفترة الممتدة من بداية عام 2023 وحتى نهاية شهر تشرين الثاني من العام ذاته.
وبحسب مراقبين فإن أسباب ارتفاع معدلات الانتحار في سورية تعود إلى الفقر والبطالة المتفشية، وانعدام الأمن، والصدمات النفسية الناجمة عن العنف والدمار الذي شهدته البلاد.
يضاف إلى ذلك انهيار الخدمات الصحية والاجتماعية، التي أدت إلى تفاقم المشكلات النفسية والاكتئاب لدى السوريين وصعوبة الحصول على الرعاية اللازمة.