أفادت مصادر في قيادة ميليشيا قسد في شرقي الفرات، أن وفداً من عشيرة “البكير” قدم في الأيام الأخيرة مقترحاً لقيادة ميليشيا قسد يتعلق بالإفراج عن القائد السابق لمجلس دير الزور العسكري، “أحمد الخبيل” المعروف باسم “أبو خولة”، وفق صحيفة جسر.
وترى العشيرة أن “أبو خولة” قادر على إعادة الاستقرار وضبط الأمن في المنطقة التي تشهد فوضى بسبب تحركات قوات الأسد والميليشيات الإيرانية، وقد تعهد الوجهاء والوسطاء بضبط سلوك “أبو خولة”، والإشراف على ما يتم الاتفاق عليه بينه وبين قيادة قسد في حال الإفراج عنه.
وفقًا للمصدر، فإن وفد “البكير” يتكون من شخصيات بارزة عددها أكثر من ثلاثين وجيهاً، بما في ذلك حامد الخبيل والد “أبو خولة”، إضافة إلى أعضاء آخرين مثل مشعان الخبيل وجبر العلي مختار العنابزة، ورضا العواد الكماخ المعروف بلقب السيستاني، وعزو السرحان، وأسعد أبو علي الدعية، إلى جانب صباح العماش أبو ميزر.
وقد أوضحوا خلال الاجتماعات مع قيادات قسد بما في ذلك مظلوم عبدي والقيادي المدعو “لقمان”، الأهمية الكبرى لعودة “الخبيل” لمنصبه لمواجهة التحديات الأمنية.
وكانت هذه المساعي قد بدأت قبل أربعة أشهر وواجهت الرفض، حيث إن ميليشيا قسد مترددة في إطلاق سراح “الخبيل” بسبب التهم الموجهة إليه بالتعاون مع الميليشيات الإيرانية والنظام إلا أن وجهاء العشيرة يصرون على أن وجوده سيسهم في تحقيق الاستقرار.
وقد بذل وجهاء البكير مزيداً من المساعي في فترة الإعلان عن عفو عام عن المعتقلين لدى قسد، وطالبوا بتضمين اسم الخبيل بين المفرج عنهم، إلا أن كل الجهود لم تنجح في إقناع مظلوم عبدي والقادة الآخرين.
يقبع الخبيل في أحد سجون ميليشيا قسد منذ آب 2023 بمدينة الحسكة، حيث أصدرت قسد بياناً تفصيلياً حول الأسباب التي دفعتهم لإزاحته من قيادة المجلس العسكري، متهمة إياه بارتكاب جرائم وتجاوزات أمنية