وأفاد الدفاع المدني السوري “الخوذ البيضاء” عبر صفحته على فيسبوك بأن فرق الإنقاذ تعمل على إخماد الحريق الذي يشكل تحدياً كبيراً بسبب طبيعة المنطقة الجبلية الوعرة التي تعيق وصول سيارات الإطفاء.
وأضاف أن سرعة الرياح تسهم بشكل كبير في انتشار النيران، مما يزيد من صعوبة السيطرة على الحريق. وتواصل فرق الدفاع المدني جهودهم الحثيثة للحد من انتشار الحريق وحماية المنازل والممتلكات المجاورة.
وفي 9 آب الجاري، أخمدت فرق الدفاع المدني السوري حريقاً حراجياً كبيراً اندلع في ريف جسر الشغور، وسط صعوبات كبيرة بسبب طبيعة تضاريس المنطقة الوعرة.
وحينها، أشار الدفاع المدني إلى أن فرقه واجهت صعوبات كبيرة حتى تمكنت من إخماد حريق حراجي اندلع في وادٍ وجروف صخرية شديدة الانحدار بين قريتي أسطرة والرملية، في ريف جسر الشغور غربي إدلب. واستمرت فرق الدفاع المدني بالعمل لأكثر من 6 ساعات حتى تمكنت من إخماد الحريق.
وشهد النصف الأول من العام الحالي زيادة ملحوظة في عدد الحرائق التي اندلعت في شمال غربي سورية، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني السوري في تقريره نصف السنوي حول المنطقة.
وجاءت هذه الزيادة في الحرائق نتيجة للأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة والتي خلفت أعشاباً كثيفة قابلة للاشتعال، إلى جانب موجة الحر التي جاءت مبكراً هذا العام.
وخلال تموز الماضي، وثق الدفاع المدني السوري اندلاع أكثر من 500 حريق في منطقة شمال غربي سورية، في تصاعد واضح مقارنة بحصيلة الأشهر الستة الأولى من العام الجاري.
وقال الدفاع المدني إن أعداد الحرائق “لا تزال في تزايد مع ارتفاع درجات الحرارة في فصل الصيف، وتشكل خطراً يهدد سلامة المدنيين وممتلكاتهم، والبيئة والتنوع الحيوي في شمال غربي سورية”.
وأوضح أن فرقه استجابت خلال شهر تموز الفائت لـ508 حرائق، منها 242 في حقول زراعية، و77 في منازل سكنية، و24 في أسواق ومحال تجارية وغذائية، و55 في الغابات، و14 في المخيمات، و5 في محطات تكرير وبيع الوقود.
وأسفرت تلك الحرائق عن وقوع خمس إصابات بين المدنيين جميعهم رجال، بحسب إحصائية الدفاع المدني السوري.
وخلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي 2024، أخمد الدفاع المدني 2213 حريقاً، بزيادة نحو ألف حريق عن عدد الحرائق التي اندلعت خلال الفترة نفسها من العام 2023.