استهدفت قوات الأسد مدينة داعل بريف درعا الأوسط، ظهر اليوم الأحد، بهدف الضغط على السكان والمقاتلين للسماح لها بتثبيت نقطة عسكرية جديدة داخل المدينة.
وأفادت مصادر محلية بأن “المخابرات الجوية” المتمركزة على حاجزي إبطع والأهلية استهدفت بالرشاشات الثقيلة أطراف مدينة داعل في ريف درعا الأوسط.
وأكدت المصادر اندلاع اشتباكات بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة بين مقاتلين محليين وعناصر “المخابرات الجوية” على حاجز القصر الواقع بين داعل وإبطع، مشيرة إلى أن المواجهات جاءت بعد محاولة قوات النظام التقدم نحو المدينة.
وأشارت المصادر إلى استهداف سيارتين لقوات النظام، إحداهما تحمل رشاشاً ثقيلاً على أطراف مدينة داعل، ما أدى إلى إعطابهما، وسقوط قتلى وجرحى، والاستيلاء على الرشاش.
وبحسب موقع “تجمع أحرار حوران”، فإن “المخابرات الجوية” تسعى لتثبيت نقطة عسكرية داخل مدينة داعل، وسط رفض من قبل المقاتلين المحليين، واستنفار عام تشهده المنطقة.
وهدّد يوم الأربعاء الماضي رئيس فرع “الأمن العسكري” التابع للنظام في درعا، لؤي العلي، باقتحام وقصف بلدة محجة إذا لم تسلم المجموعات المحلية عناصرها وسلاحها للفرع.
ورفض المقاتلون المحليون في بلدة محجة تسليم أنفسهم وأسلحتهم بسبب سطوة اللجان الشعبية المدعومة من “الأمن العسكري” وتجاوزاتها واعتداءاتها المتكررة بحق المدنيين، من خلال عمليات الخطف مقابل الفدية المالية وعمليات الاغتيال وفرض الأتاوى على المحال التجارية في البلدة.
وجاء طلب العلي بعد اشتباكات دامية بين المقاتلين المحليين واللجان الشعبية، أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى من الجانبين، ما زاد من حالة الاحتقان والتوتر في المنطقة.
يشار إلى أن الاشتباكات حدثت بعد أن أقدمت “اللجان الشعبية” التابعة لفرع “الأمن العسكري” على إعدام شخصين في بلدة محجة بعد عملية اغتيال استهدفت عاملين ضمنها.