24.4 C
Damascus
الإثنين, سبتمبر 16, 2024

استمرت 7 أيام.. ذكرى مجزرة داريا الكبرى التي راح ضحيتها ٧٠٠ شهيد

يمر على السوريين ذكرى مجزرة داريا التي وقعت في (20 – 27 آب 2012)، حيث استشهد فيها أكثر من 700 شخص، بينهم 524 شخصاً موثقاً بالاسم، واعتقلت الميليشيات المئات، وجُرح أكثر من 1500 شخص.

الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثّقت تفاصيل وتطورات الواقع الميداني لمجزرة داريا الكبرى، وفي صباح يوم الثلاثاء الموافق (21 آب 2012) وصلت 30 دبابة لقوات نظام الأسد، وانتشرت على الطريق الدولي لمدينة درعا وبالقرب من جسر صحنايا ومنعت الناس من الدخول أو الخروج من المدينة.

وبدأت قوات الأسد بالتقدم لاجتياح مدينة داريا من جهة طريق الكورنيش الجديد، وحاولت قوات من الجيش السوري الحر التصدي لهم ودارت بينهم اشتباكات واسعة.

وبحسب الشبكة فإنه في الساعة السابعة صباحاً من يوم الأربعاء – اليوم الأفظع والأشد قصفاً – كثّفت قوات الأسد قصفها المدفعي بكل أنواع الأسلحة وخلف هذا القصف دماراً واسعاً، استشهد عشرات المدنيين داخل منازلهم، وأصيب عشرات آخرون.

لم ينم أهالي داريا ليلة الأربعاء – الخميس نتيجة القصف والذعر، وفي الصباح عثر الأهالي على مزيد من جثث القتلى المدنيين في المنازل والشوارع.

وفي الساعة العاشرة من صباح يوم الجمعة اقتحمت قوات من “المخابرات الجوية” معززة بقوات النظام ومدعومة بعدد كبير من الدبابات وتحت غطاء جوي من المروحيات من جهة مطار المزة العسكري، وبدأ قصف عنيف على الجهة الغربية للمدينة وعلى وسط المدينة، وشنّت حملة مداهمات واسعة لمنازل المدنيين واعتقلت العشرات منهم.

في حين ومع استمرار تقدم قوات الأسد واستمرارها في عمليات خطف الأهالي، حاولت مجموعات الجيش السوري الحر صد الاقتحام، ودارت اشتباكات عنيفة بين الطرفين سقط خلالها قتلى وجرحى من الجانبين.

وقالت الشبكة إن هذه المواجهة دفعت قوات النظام لاتباع سياسة الأرض المحروقة، وشملت القصف المدفعي المكثف كامل أحياء المدينة، ما تسبب بمقتل وجرح أعداد هائلة بين صفوف المدنيين.

وانسحب عند هذا المشهد الجيش السوري الحر بشكل كامل من المدينة الساعة الثالثة من بعد ظهر يوم الجمعة، لكن وبعد انسحابهم اجتاحت أعداد هائلة من قوات الجيش والمخابرات المدينة، وبدأت بعمليات حرق للمنازل والمحال التجارية ولعدد من السيارات وحرق مستودعات أدوية في المدينة ونشر القناصين على أسطح الأبنية العالية.

كما وثّقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان علميات إعدام جماعي بحق عائلات بكاملها كعائلة السقا والون وقفاعة، ولم تكتفِ ميليشيات النظام بالإعدام فأحرقت الجثث كي لا يتمكن الأهالي من التعرف على ذويهم القتلى.

ومن المجازر الكبيرة في ذلك اليوم ما حصل في داخل ومحيط جامع “أبو سليمان الداراني”، حيث كان بالقرب منه منزل بداخله ملجأ هرب إليه 156 مدنياً، وجدوا جميعهم مقتولين وجثثهم متراكمة فوق بعضها البعض، بينهم 19 امرأة و3 أطفال موثقين بالاسم.

أخبار ذات صلة

آخر الأخبار