اشتكى عدد من أهالي دمشق من الارتفاع الكبير في أجور نقل طلاب المدارس الخاصة، حيث أصبحت هذه الأجور تُعادل القسط السنوي للمدرسة.
وذكرت والدة أحد الطلاب أنه عند تسجيل ابنها في مدرسة خاصة، تم الاتفاق على دفع مليوني ليرة سورية كأجور نقل للفصل الأول، ومبلغ مماثل للفصل الثاني، لكن المدرسة أصدرت إعلاناً يرفع الأجور إلى 3 ملايين لكل فصل، بحسب موقع أثر برس الموالي.
وأضافت، “المدرسة بررت ذلك بعدم توفر الوقود والاضطرار لشرائه من السوق السوداء، علماً أن الاتفاق لم يكن على هذا الأساس، وربما ترفع المدرسة الأجور مجدداً في الفترة القادمة”.
من جانبه، طالب والد أحد الطلاب وزارة التربية بضرورة تنظيم وضبط أقساط النقل في المدارس الخاصة منذ بداية العام الدراسي، وعدم السماح بزيادتها خلال العام، “لا يُمكننا تحمل هذه التكاليف الباهظة التي تصل إلى ملايين الليرات”.
مدير التعليم في وزارة التربية لدى حكومة الأسد راغب الجدي قال إنّ الوزارة لا تتدخل في تحديد أجور نقل الطلاب في المدارس الخاصة، حيث يتم تحديد هذه الأجور باتفاق بين الأهالي وإدارة المدرسة.
وأشار إلى أنّ هناك عوامل تلعب دوراً في تحديد الأجور، منها المسافة بين منزل الطالب والمدرسة وارتفاع أسعار الوقود، كما أن بعض المدارس تستأجر حافلات لنقل الطلاب، مما يؤثر بدوره على تحديد الأجور.
ولفت إلى وجود مدارس تتقاضى ما يصل إلى 5 ملايين ليرة سورية كأجور نقل سنوية، مُشدّداً في الوقت ذاته على أنّ هذا الأمر يتم بالاتفاق مع الأهالي.
وكشف مدير التعليم الخميس 5 أيلول الجاري أنّ أقساط المدارس الخاصة ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 50%، إذ تتراوح ما بين 5 ملايين و11.5 مليون ليرة سورية، في حين وصلت بعض الأقساط إلى 30 مليون ليرة.