أظهرت أرقام صادرة عن وكالة اللجوء في الاتحاد الأوروبي (رسمية تتبع للاتحاد) انخفاضاً طفيفاً بأعداد طلبات اللجوء في أوروبا.
ونشر موقع “Welt” الألماني تقريراً اليوم، الاثنين 7 من تشرين الأول، نقلاً عن الوكالة، ذكر فيه أن 739 ألفاً و735 طلب لجوء قُدّم في الاتحاد الأوروبي خلال الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي، وتشكل هذه الأرقام انخفاضًا بنسبة 0.8% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وفق الموقع، تستمر ألمانيا بتصدر الدول الأوروبية بأعداد طلبات اللجوء، بواقع 170 ألفاً و574 طلباً، تليها إسبانيا بـ122 ألفاً و96 طلباً، ثم إيطاليا بـ117 ألفًا و42 طلباً.
وفق “Welt“، فإن ثلث طلبات اللجوء في ألمانيا قدمها سوريون (30%)، فيما شكل الأفغان ما نسبته 15% وتركيا 13%..
التقرير أشار كذلك إلى أن ألمانيا شهدت انخفاضاً يقدّر بـ24% في طلبات اللجوء عن العام الماضي.
الموقع الألماني فسّر أسباب الانخفاض بتحركات اليونان وإيطاليا فيما يخص استقبال اللاجئين، وتوقيع اتفاقيات أوروبية جديدة وعمليات مراقبة الحدود، وسبق أن أعلنت الحكومة الألمانية عن حزمة من الإجراءات المتعلقة بسياسة اللجوء والأمن.
التقرير حذّر من موجة جديدة من اللاجئين الساعين للوصول إلى أوروبا، على خلفية العمليات العسكرية الإسرائيلية في الشرق الأوسط، وتحديداً في لبنان. وتشكل هذه العمليات دافعاً للبنانيين وكذلك للاجئين السوريين في لبنان للهجرة واللجوء إلى أوروبا.
وفق التقرير، فإن تعليق الرحلات الجوية لمطار “بيروت” لن يمنع المهاجرين من الوصول عبر استخدام طرق بحرية أو برية من سورية إلى تركيا ومنها إلى أوروبا.
ورغم المحاولات الأوروبية لوقف الهجرة وانخفاض نسبة اللاجئين، فإن الضغط متواصل على دول الاتحاد في هذا الملف.
في أيار الماضي، تناقلت وسائل إعلام ألمانية خبراً حول تقديم مبلغ مليار يورو للبنان لتعزيز الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية فيه، إضافة إلى تخصيص أموال منها للسلطات والقوات المسلحة اللبنانية لمكافحة حركة التهريب ولإصلاحات اقتصادية ومالية.
وفي شباط الماضي، صدّق البرلمان الألباني على اتفاقية مع إيطاليا بشأن نقل اللاجئين إلى ألبانيا.
وأُعلن عن خطوة الاتفاقية، في 6 من تشرين الثاني 2023، لبناء مراكز إيواء لاستضافة المهاجرين، وكان من المقرر أن تستضيف المراكز ما يقارب ثلاثة آلاف شخص في المرحلة الأولى بعد افتتاحها في النصف الأول من 2024، بمعدل 36 ألف مهاجر سنوياً، بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.