تشهد بلدة معربة، شرقي درعا، توتراً أمنياً ملحوظاً بعد أن أقدم “اللواء الثامن” على اعتقال القيادي أحمد سالم الشقران مساء اليوم الأحد، في عملية أحيطت بظروف غامضة.
ووفقاً لتجمع أحرار حوران، نُصِبَ كمين للشقران قرب مدينة درعا أسفر عن اعتقاله، مما أثار غضب عائلته وأقاربه الذين قاموا بإشعال إطارات السيارات وإطلاق النار في الهواء احتجاجاً على الحادثة.
وفي تفاصيل عملية الاعتقال، أفاد المصدر أن الشقران كان برفقة القيادي الأمني عماد أبو زريق حين قُبض عليه، مشيراً إلى أن الأخير قد يكون ساهم في تسليمه للواء الثامن.
ويشار إلى أن علاقة وثيقة تربط أبو زريق بالقيادي في “اللواء الثامن” علي باش، مما يضيف مزيداً من التعقيدات على الواقعة.
ويُتهم الشقران بالتورط في مقتل الإعلامي محمود الكفري في معربة بتاريخ 10 نوفمبر 2023، حيث توجه بعد العملية مع مجموعته إلى بلدة نصيب للاحتماء بالقيادي أبو زريق، بحسب المصدر.
وتواجه مجموعة الشقران أيضاً اتهامات بالعمل ضمن نشاطات غير مشروعة تشمل السرقة وتجارة المخدرات، إضافة إلى ارتباطها الوثيق بمجموعة محمد الرفاعي، الملقب بـ”أبو علي اللحام”، والتي تتبع للمخابرات الجوية.
ويبدو أن “اللواء الثامن” يستهدف من هذه الخطوات تعزيز سيطرته الأمنية في المنطقة، إلا أن صدام المصالح بين قيادات أمنية قد يزيد من تأجيج التوترات، في ظل تزايد الانتقادات بشأن النفوذ المتزايد لبعض القيادات المتورطة في قضايا فساد وجريمة منظمة.