استهدفت قوات الأسد مجموعة من المدنيين الذين حاولوا كسر الحصار عن مخيم الركبان في ريف حمص الشرقي، ما أدى إلى تدمير سياراتهم ووقوع إصابات بينهم.
وقال جيش سورية الحرة في بيان إنه “بعد وصول المدنيين إلى مرحلة صعبة بسبب الحصار المفروض على مخيم الركبان، حاولت مجموعة من المدنيين القيام بمحاولة لتهريب الأدوية والأغذية للمخيم وخصوصاً الأدوية الخاصة بالأطفال وحليب الأطفال”.
وأضاف: “لكن المحاولة فشلت حيث قامت القوات المحاصرة للمخيم بإطلاق النيران المباشرة وإصابة البعض منهم وتدمير الآليات الخاصة بهم من قبل النظام بالإضافة لانفجار عدة ألغام بهم”.
واستنكر جيش سورية الحرة في بيانه هذا الاستهداف من قبل قوات الأسد، قائلاً إن “هذه الأفعال تعمل على زيادة الضغوط على المدنيين وتزيد الوضع سوءاً في مخيم الركبان”.
وفي وقت سابق، استنكر الائتلاف الوطني السوري تجاهل الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للمناشدات العاجلة لإنقاذ النازحين في مخيم الركبان على الحدود السورية الأردنية.
وأشار الائتلاف في بيان إلى فرض نظام الأسد حصاراً مطبقاً على المخيم، ما أدى إلى التدهور الحاد في الوضع المعيشي والإنساني لنحو ثمانية آلاف نازح موجود هناك، بسبب فقدان الغذاء والماء والدواء ومستلزمات الرعاية الصحية.
وطالب الائتلاف، الأمم المتحدة ومنظماتها الإنسانية، والتحالف الدولي الموجود في المنطقة، بالعمل على إيجاد آلية عاجلة طويلة الأمد لتوفير مستلزمات الحياة الأساسية والاستجابة لنداءات الاستغاثة التي يطلقها النازحون في المخيم.
كما دعا إلى تأمين الغذاء والدواء والماء بشكل دائم، وعدم السماح لنظام الأسد بمحاصرتهم وتعزيز مأساتهم الإنسانية.
البيان أكد أن نظام الأسد ما زال يعتمد على الحصار والتجويع كأسلوب من أساليب الحرب، على الرغم من أنه انتهاك للقانون الإنساني الدولي، وانتهاك لحقوق الإنسان، وجريمة ضد الإنسانية.