أكد فريق منسقو استجابة سورية ارتفاع حد الفقر والجوع في منطقة شمال غربي سورية خلال شهر تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.
وأظهر تقرير الفريق أن سعر الصرف وارتفاع الأسعار أثرا بشكل كبير على الأوضاع الاقتصادية للسكان المدنيين في الشمال السوري.
وارتفع حد الفقر المعترف به ليصل إلى 12 ألفاً و346 ليرة تركية، بينما زادت قيمة حد الفقر المدقع لتصل إلى 11 ألفاً و128 ليرة تركية.
وفي سياق متصل، أظهرت الإحصائيات أن 91.22% من العائلات تعيش تحت خط الفقر، بينما وصلت نسبة العائلات التي تعاني من الجوع إلى 41.49%.
كما بلغت نسبة البطالة العامة 88.84، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عمال المياومة مشمولون ضمن هذه النسب.
وسجلت أسعار سلة الغذاء المعيارية ارتفاعاً كبيراً، حيث تجاوزت 107 دولارات (3675 ليرة تركية)، وهو الرقم الأعلى منذ خمس سنوات.
كذلك تظهر الإحصائيات أن أكثر من 4.2 مليون مدني في المنطقة بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ما يعادل 68% من إجمالي السكان، فيما يعاني 1.7 مليون شخص من انعدام الأمن الغذائي، أي 26.9% من السكان.
وتشير التقديرات إلى أن متوسط دخل الأسرة يغطي فقط 24% من النفقات، مما يعني وجود فجوة بنسبة 76% بين الدخل والنفقات.
وعلى الرغم من تخصيص 25 مليون دولار كاستجابة للعمليات الإنسانية خلال فصل الشتاء 2024 – 2025، فإن المقارنات تظهر أن هذا المبلغ لن يستطع تغطية أكثر من 8% من الاحتياجات الحالية.
وبحسب الفريق فإن تلك الأزمة تستدعي توفير أكثر من خمسة أضعاف المبلغ المعلن لترميم الفجوة الكبيرة الناتجة عن الاحتياجات الأساسية.
