ارتفعت أسعار حجز صالات العزاء في العاصمة دمشق، إلى أرقام قياسية حيث تجاوز الحجز اليومي في معظمها مليون ليرة سورية، وتشهد مناطق سيطرة النظام ارتفاعا جنونيا بأسعار السلع والخدمات.
وقد وصفت صحيفة “الوطن” الموالية للأسد ارتفاع الأسعار بـ”العصة التي لا يتحملها الميت بل أهله وذووه”، مشيرة إلى أن صالات التعزية تستغل شبه غياب الرقابة عليها لترفع من أسعار خدماتها من دون رقابة تذكر.
وأكدت الصحيفة أن حجز أقل تكلفة صالة لفترتي تعزية صباحية ومسائية يبلغ نحو 600 ألف ليرة يوميا، أي إنها تكلف ما يقارب مليوني ليرة لمدة ثلاثة أيام، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هذا السعر في بعض الأوقات لا يتضمن الضيافة من القهوة المرة وغيرها من الخدمات، والتي قد تصل إلى 200 ألف ليرة سورية.
وأضافت: أن السعر يختلف من صالة لأخرى تبعا لمكان وجود الصالة وقربها وبعدها عن الأحياء الرئيسية في العاصمة، كما أن مستلزمات الضيافة تختلف إنْ كانت في منزل مقارنة مع تقديمها ضمن الصالة، ناهيك عن أن أجرة القارئ تبلغ قرابة الـ100 ألف ليرة سورية، بشكل وسطي، حيث يختلف السعر من قارئ لآخر.
وأشارت أنه توجد دراسة في المحافظة لتحديد أسعار الصالات وأجور خدماتها المقدمة، مؤكدة أنه لغاية الآن لا يوجد أي أسعار تتم الرقابة عليها.
يذكر أن مناطق نظام الأسد تشهد ارتفاعا جنونيا بأسعار السلع والخدمات، في ظل تدني قيمة الليرة السورية وغياب الرقابة، ما أدى إلى خروج شركات دولية في الآونة الأخيرة من مناطق سيطرة نظام الأسد مثل شركة LG الكورية للصناعات المتعددة، وشركة MTN للاتصالات.