بات اقتناء السجاد باختلاف أنواعه وجودته وأشكاله، أحد أبرز وجوه معاناة أصحاب الدخل المحدود في سورية، بسبب ارتفاع كبير بأسعاره في الأسواق الشعبية والكبيرة.
يتصاعد سعر السجاد في أسواق العاصمة وفقاً للجودة، ويصل سعر المتر الواحد مته إلى نحو 200 ألف ليرة سورية للأنواع الفاخرة، بحسب ما رصدت “وكالة سنا”.
ينشط في سورية 4 مصانع سجاد خاصة وواحدة عامة تُسمى “الشركة العامة لصناعة الصوف والسجاد”، والتي أصدرت منذ أيام تسعيرتها الجديدة البالغة في حدودها الدنيا 50 ألف ليرة سورية للمتر الواحد لباعة الجملة والجمعيات والمؤسسات التسويقية ذات التدخل الإيجابي، و55 ألف ليرة سورية لباعة المفرق، و65 ألف ليرة بالتقسيط لكافة العاملين في مؤسسات النظام.
وفقاً للتسعيرة الرسمية فإن سعر متر السجاد الواحد يُعادل راتب شهر لموظف في مؤسسات نظام الأسد، ما يعني أن الموظف إن أراد اقتناء سجادة بمساحة 12 متر، سيحتاج لراتب سنة كاملة دون أن يصرف من الراتب أي هامش لتأمين المستلزمات الرئيسية للمعيشة.
يُذكر أن مبيعات السجاد تراجعت في دمشق وريفها بنحو 70% حتى مطلع العام الحالي جراء ارتفاع تكلفته الناتج عن ارتفاع أسعار الصوف والخيوط المستوردة والمحروقات والمواد الأولية، بحسب التجار هناك.